ود المأذون يكتب -مراجعات الواتساب والوسائط الأخرى..2-3

وكان تساؤلنا هل المجتمع المدني مؤهل لحمل الشعارات التي ترفعها النخب؟؟ علما بأن هناك انفصالا تاما مابين نخب الافنديه وعامة الشعب.. ومانراه اليوم أن الساسه عاجزون تماما عن الاندماج في المجتمع.. فالذين على سدة الحكم اليوم كانوا في المعارضه لسنوات يعبرون عن قضاياهم الخاصه التي كانت هي اصلا الدافع لمعارضتهم.. وهؤلاء لطول غيبتهم عن البلاد وتغير نمط سلوكهم وحياتهم حتى نمطهم الغذائي.. أصبحوا غرباء شكلا ومضمونا.. وكثافة الجرعات التي كانوا يتلقونها في الغرب لاعدادهم وصياغتهم قد اذابت كل أصالة وسودانيه كانت بدواخلهم وقد جاء الحواريون بفكر ورؤى هي التي تغذي هذا الصراع الحادث عبر الوسائط… كثير من المجموعات أصبحت حفاظا على تماسكها وخوف المغادرات تمنع تداول السياسه ولكن هل هذا حل؟ ويمكن أن ينتج مجموعة ناضجة مؤهلة للديمقراطيه تقبل الرأي والرأي الآخر؟؟؟ إذا كنا في المجتمع المدني وهياكله لم يكتمل نضجنا كيف نطالب بالديمقراطية في أعلى مستوياتها ونطالب الساسه بها؟؟ ولذلك ترى الان الساسه على مستوى الحكومة لايؤمنون بصندوق الانتخابات ولذا ترى التجاهل المتعمد للانتخابات رغم أن الفتره الانتقاليه مضى فيها الكثير لاتسجيل ولااحصاء سكاني ولاالوسائط تناقشه!!! ونعود للوسائط لنجدها مشغولة بالشتم واللطم وبذئ القول.. وهذه وحده اعلاميه من مكونات المجتمع المدني… هذا المجتمع الذي نريد أن ننزل عليه ديمقراطيه مستوردة!! دون مراعاة لمراحل تطوره ونشاته فالنخبه التي تتحدث اليوم باسم الجماهير ولم تتجاوز حواراتها ولقاءاتها العاصمه ودول الخارج فهي لاتحمل أطروحات تتسق مع جمهور الريف ونموه الفكري والثقافي فالان الصوره مشوهة جدا حتى أن في سجل السياسه السودانيه مامن رئيس إلا وله لقاءات جماهيريه.. إلا هؤلاء . ونواصل… محمد أحمد ودالماذون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *