مساحة حرة مالك محمد عبدالله الشريف حسين الهندي الذي لن يجود الزمان بمثله

الخرطوم- اثير نيوز

تسعة وثلاثون عاما مضت من عمر بلادنا وقد أصابها العقم بعد وفاة أحد قادتها الاشاوس الذين أرسلوا دعائم الجهاد والنضال الوطني وسجلوا مع رفاقهم الاوفياء انصع الصفحات في تاريخ بلادنا التي ماكان لها أن تكون بهذا التدني في جميع مرافقها وتكويناتها السياسيه والاجتماعيه والدينيه لوامد الله في عمر شهيدنا عاشق المنافي الذي اشهر مبداه وإيمانه بالوطن وقضاياه سلاحا ضد الدكتاتوريات التي جثمت علي صدر بلادنا ردحا من الزمان وعندما توقفت عجلة الزمن ونادت باعلي صوتها استجاب لها ورفاقه من الوطنيين لم يهدأ لهم بال حتي طغت بادرة الحق واضحي نور الانسانيه يتلألأ فوق سماء السودان رحم الله شهيد المنافي وهو يزرع الارض وئام ويجوب القري والمدن والأرياف متفقدا احوال قاطنيها وزرعهم والضرع وينام علي أطراف الترع وابوعشرينات غير ابه بما يترتب علي ذلك من خطورة الثعابين والعقارب التي تحوم حوله وقد تملكه الإرهاق والتعب من حركة التنقل بين الحواشات والقري والاجتماعات المتواصلة مع المزارعين والرعاه ومفتشي الغيط وادارات المشاريع الزراعيه في السوكي والرهد والجزيره وبقية المشاريع عندما كان وزيرا الماليه في الديمقراطيه الثانيه كان نواب حزب الامه لاهم لهم غير اسقاط الميزانيه التي تعدها وزارته والتي يحفظها بالارقام عن ظهر قلب بعد أن تتلي علي مسامعه مرة واحده وحدث أن نفذ العمال إضرابا عاما بسبب تحرك المناوئين له من بعض الأحزاب بهدف إسقاط ميزانيته بما يطلقونه من إشاعات بأن السودان سيعلن تفليسته بسبب ضعف وزارة الماليه وفشلها في دفع المرتبات ولم يستمر الإضراب اكثر من ساعتين عادوا بعدها الي أعمالهم بعد أن طلب من التجار الاتحاديين بابكر سالم ابوسنون ومحمداحمد الخواص وزملاؤهم من التجار بدفع استحقاقات العمال كافه ليعلن بعدها مباشرة انشاء بند الاداره العموميه لاستيعاب جميع العاطلين بالسودان بالوزارات والمصالح والمؤسسات مصحوبا بحافز لكل العاملين بالدوله فكانت ضربه قاضيه لكل الذين سهروا الليالي من أجل إفشال وزارته في إدارة الشئون الماليه والاداريه والمشروعات الإنتاجية وكان استهداف حزب الامه للشهيد الحي الشريف حسين قدبدا عقب عودته من مديرية النيل الازرق عندما كلفه الرئيس اسماعيل الازهري بافتتاح خزان الروصيرص ولا انسي عند وصوله من الروصيرص الي مدينة ودمدني حيث كان معدا له طعام الإفطار بمنزلنا بحي العشير وكان وعدد من قيادات الحزب بودمدني يستمعون لخطاب رئيس مجلس الوزراء في الجمعية التأسيسية والتي كانت جلساتها تذاع علي الهواء مباشرة من إذاعة امدرمان والتي ركز فيها رئيس الوزراء علي الهجوم علي الشريف حسين باعتباره كثير الغياب عن وزارة الماليه مع انتقاد محمد ابراهيم دريج لسياسة وزارته الماليه فماكان منه إلا أن طلب السماح له بالمغادرة قبل تناوله الطعام وطلب من سائقه أن يوصله الي مباني الجمعيه قبل نهاية الجلسه وبالفعل ونحن نستمع الي حديثه من خلال المذياع مستهلا حديثه بعد تحية الاعضاء لقد شكاني السيد رئيس مجلس الوزراء للسيد رئيس مجلس السيادة لانني تغيبت يومين كنت اجوب فيها أنحاء الروصيرص لتفقد أحوال المواطنين هناك بينما تغيب السيد رئيس مجلس الوزراء ثلاثة أشهر يدعوا لحزبه في جنوب السودان ودوت القاعة بالتصفيق الذي لم يتوقف حتي نهاية حديثه الذي عرج خلاله علي محمد ابراهيم دريج الذي وصفه بأنه لايفرق بين العروض والقرود وان القرود في الغابات وليس في وزارة الماليه الحديث عن شهيد المنافي يطول ولا نهاية له ولنا معه ذكريات ومواقف لاتحصي ولاتعد وانا أحد الذين تم تعيينهم علي بند العطاله واختار لي الشريف وزارة الثقافة والإعلام لما كنت أقدمه للحزب في مجالات الاعلام المختلفه وانا طالب في المرحلة الوسطي رحم الله الشريف حسين الذي لن يجود الزمان بمثله واسكنه الجنة مع الصديقين و الشهداء ولنا عوده باذن الله
مالك محمد عبدالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *