المحلل السياسي خالد محمدعلي-تململ الشارع يدفع حمدوك لإستعجال قطع رؤوس الأفاعي!

رصد- سوسن الحساني

دعا رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، قوى اعلان الحرية والتغيير وأطراف اتفاق سلام جوبا إلى التعجيل برفع قوائم الترشيحات لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة المزمع تشكيلها في الأيام المقبلة. وطلب حمدوك، الاستعجال برفع قوائم الترشيحات لشغل الحقائب الوزارية في التشكيل الحكومي المقبل، وضرورة الإلتزام بمعايير الاختيار المُتفق عليها ومنها الكفاءة والمشاركة العادلة للنساء. وقال إن الإسراع بإنجاز التشكيل الوزاري الجديد يُساعد بصورة مباشرة في الإلتزام بالمصفوفة الزمنية لتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان، وهو أمر مرتبط بصورة مباشرة بفعالية التدخلات الحكومية في مختلف الملفات العاجلة. ووجه حمدوك، بضرورة حشد أكبر قدر من التوافق بين قوى الثورة والمجتمع في التشكيل الحكومي المقبل حتى يكون معبراً عن مختلف قطاعات الشعب.

ويقول مراقبون للشأن السياسي في السودان أن هذا الاستعجال يأتي بعد أن شعر حمدوك بتململ الشارع الذي خرج في تظاهرات متفرقة احتجاجاً على نقص الخدمات والغلاء الفاحش في كافة مناحي الحياة. إضافة إلى فشل مجموعة من الوزراء في الإيفاء بالوعود المتكررة فتدهورت الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وأبدى عدد من المواطنين زهدهم في أية تغيير يحدث، وقالوا إن اي حكومة يأتي بها حمدوك لن تغير الأوضاع للأفضل، وذلك بعد أن وعدونا بمعيار الكفاءة في اختيار الطاقم الوزاري، فكانت المحصلة ما نشاهده من تردي.

من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحافي المعروف خالد حسن محمد علي أن مجلس الوزراء أشبه بأفعى ذات رؤوس متعددة وكل ما قطعنا رأساً يظهر رأس آخر ليمارس الفشل والمحسوبية.
وقال خالد: (ليظهر حمدوك في دور البطل سيقوم في الحكومة الجديدة بقطع بعض الرؤوس وإزاحة وزراء من المشهد لينقذ نفسه ويحملهم مسؤولية الإخفاق طوال العامين الماضيين).

ويضيف خالد: (المطلوب من الحكومة الجديدة أن تتخلى عن وراثة السياسات الإقتصادية للنظام السابق وهي التي تسببت في إطاحته. وأن تبدأ التغيير بتغيير هذه السياسات وتبدأ باعتماد نظام الخزانة الواحدة وتطرد الإستثمارات الأجنبية في غير إنتاج منتجات التصدير لإيقاف تواصل انخفاض قيمة الجنيه. لأن ذلك هو ما سيوسع المدخل لإعادة انتاج ثورة ديسمبر مع أصطحاب قواعد نظام البشير هذه المرة. ثم بموازاة ذلك تبدأ في إعداد مفوضية الإنتخابات للقيام بعملها فورا).

ونبه خالد الإعلام الوطني بضرورة التذكير التفصيلي بأن أسوأ قرارات نظام البشير التي قدر الله لها أن لا تنفذ كان هو قرار تعيينه لحمدوك وزيرا للمالية والتخطيط الإقتصادي. وها هو حمدوك من موقع أرفع الآن، يرث أخطاء النظام السابق ليحوج البلاد إلى إعادة إنتاج الثورة التي ستكون هذه المرة شبيهة بثورة عودة.
وختم خالد حديثه قائلا: (إنهاء حقبة فشل حكومة حمدوك السابقة ضرورة ملحة. وعلى الوزراء الجدد العمل لأجل المواطن الذي تم تجاهله والإهتمام بمعاشه وتوفير مستلزماته، ثم الإهتمام بالبنى التحتية وقطاعات الصحة والتعليم التي شهدت دمارا خلف الكثير من الضحايا وجعل الطلاب يجلسون على ارصفة الانتظار قرابة العامين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *