جادالله الجيلي _ كلمات مضيئة

 

كلمات مضيئه

جادين الجيلي عبدالله

أود أن أذكر طلاب العلم والتعلم والتلاميذ الذين يتمدرسون بأن يلتزموا السلوك ارقاه وارفعه.. وأولها احترام المعلم والأستاذ والشيخ المرشد. لينالوا مايرومون ويقصدون. والإحترام قيمه يجب أن تعتمر في عقولهم ولتسود كل المجتمع. وليتخذوا كل سلوك ذو قيمه نهجا حياتيا ومن لم تكن عنده فليكسبها تعلما. وتحضرني اجابة
الإمام الجنيد عندما سئل كيف بلغ هذه المرحله من العلم فأجاب :قد بلغتها بصبر كصبر الجمل، وتملق كتملق الكلب، وحرص كحرص الخنزير، وبكور كبكور الغراب. فالجمل يمتاز بالصبر وهو سلوك يسلكه الجمل ويعتبر قيمه. فعلي
طالب العلم ان يصبر في تحصيله.. والعلم تضرب إليه اكباد الإبل وفي زماننا هذا وقياسا على تلك المقوله تضرب إليه اكباد الطائرات.
* كذلك تملق كتملق الكلب فالكلب يحني ويرفع راسه تباعا وهو جالس إلى جانب سيده عندما يتناول الطعام لينال منه لقمة. ولا أريد أن أقول على الطالب أن يتملق المعلم بل إن يحترمه والاحترام سلوك وقيمه.. على كل الناس أن يعيدوا الاحترام والتقدير للمعلم. ولنغير تلك العباره.. من علمني حرفا صرت له عبدا.. فلنقل من علمني حرفا صرت له محبا.
* كذلك بحرص كحرص الخنزير.. فالخنزير هذا الحيوان الذي حرم علينا آكل لحمه. فهو عندما يشاهد ادميا يقضي حاجته يكون حريصا على أن يلتهم تلك المخرجات لا يفرط فيها لذلك لحومه ودمه فيها كثير من النجاسه. والشاهد الذي نريده هنا سلوك الحرص. فعلى طالب العلم ان يكون حريصا على أي معلومه.
* وبكور كبكور الغراب.. فالغراب هذا الطير يبكر في حركته اليوميه.. فعلى طالب العلم ان يبكر لتحصيل دروسه للمدرسه أو الجامعه أو حتى في حلقات الدروس في المساجد. أو حتى استذكار دروسه في المنزل.
لاحظ أن الإمام الجنيد تعلم وأخذ هذه السلوكيات من الحيوانات ومن الطير.. لم يقل هذه حيوانات وطيور فهي تسلك سلوكيات على طالب العلم ان يسلكها.
واضيف لهذا ماقاله احد الحكماء :_العلم بطئ اللزام، بعيد المرام، لايدرك بالسهام، ولايري في المنام، ولايورث عن الآباء والاعمام، إنما هو شجره لا تصلح إلا بالغرس، ولا تغرس إلا في النفس، ولا تسقي إلا بالدرس، ولا يحصل إلا لمن أنفق العينين وجثي على الركبتين، ولا يحصل إلا بالاستناد إلى الحجر وافتراش المدر، وقلة النوم، وصلة الليل باليوم، لا يخرج عالما إلا من اعتضد الدفاتر، واستحصل المحابر، وقطع القفار، ولا يفصل في الطلب بين الليل والنهار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *