لجان المقاومة تعلن التصعيد في الذكرى الثالثة لـ (فض الاعتصام)

قالت لجان المقاومة بالخرطوم، إن إحياء ذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي تصادف السبت المقبل 29 رمضان، ستشهد موجة غضب وتصعيد ثوري كبير وواسع، مشيرًة إلى أنها سوف تحدد الفعالية والوجهة قبل يوم من تاريخ التصعيد الميداني.

وتنظم لجان المقاومة احتجاجات ضد الانقلاب، استشهد فيها 94 متظاهرا في سبيل تحقيق الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني الديمقراطي.

وأوضح المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم، عثمان سر الختم، أن الذكرى تأتي للمطالبة بتقديم المتورطين في أحداث مجزرة فض الاعتصام لمحاكمات عادلة، والتأكيد بأن الثوار لم ينسوا القصاص للشهداء ومتمسكين بقضية العدالة وتقديم الجناة لمحاكمات.

وكشف سرالختم تفاصيل جديدة تتعلق بميثاق سلطة الشعب الذي تعكف عليه لجان المقاومة بولاية الخرطوم لإعلانه كبديل سياسي لمرحلة ما قبل وبعد إسقاط انقلاب عبد الفتاح البرهان، وقال إن اللجان بالخرطوم فتحت قنوات تواصل مع تنسيقيات لجان المقاومة بالولايات للمناقشة معها حول ميثاق سلطة الشعب والمواثيق الأخرى للتوافق حول ميثاق واحد يجمع تحته جميع القوى الثورية المناهضة للانقلاب.

وذكر المتحدث باسم لجان المقاومة بالخرطوم، أن الآلية التي سيتم اتياعها للاتفاق على ميثاق واحد هي التوافق. وأكد أن النقاط الخلافية التي ستظهر خلال مناقشة المواثيق لن تحسم بالتصويت بل سيتم إعادتها للجنة الميثاق المشتركة وفي حالة فشلها في التوافق يتم إرجاعها لتنسيقيات اللجان للفصل فيها.

وعن زمن الانتهاء من أعمال الميثاق وإجازتها وإعلانه، قال سر الختم، لم يتم تحديد موعد لإعلان أو إجازة الميثاق بصورة نهائية، مشيرًا إلى أن الجميع يعمل على إنجاز المهمة في أسرع وقت ممكن،
وأضاف: “حاليا الميثاق في طور المناقشة وتبادل الاراء والمقترحات والتصورات”.

وفي تصريح صحفي سابق، قالت لجان المقاومة بالخرطوم، إن خروج الميثاق بشكله النهائي خطوة جبارة في طريق توحيد لجان المقاومة وقوى الثورة، ويعتبر تتويجاً لجهود وآراء آلاف الثائرات والثوار في مختلف أحياء العاصمة التي استمرت لعدة أشهر في أبهى صورة تعبر عن الديمقراطية الشعبية القاعدية.

بالمقابل لا تزال المقاومة تعمل على الخروج بميثاق كفعل سياسي يوازي الحراك بالشارع، وللخروج من خانة رد الفعل إلى خانة الفعل، وبلوغ الهدف الأساسي، وهو إسقاط الانقلاب العسكري، ورسم ملامح ما بعد الانقلاب، عقب التوقيع النهائي لتشكيل جبهة موحدة تضم جميع الأطراف المقاومة للانقلاب.

الديمقراطي

مقالات ذات صلة