مني ابوالعزائم .. الكلام المباح .. أحداث كرينك تو..لماذا؟؟

مني ابوالعزائم ..

الكلام المباح ..

أحداث كرينك تو..لماذا؟؟

رغم اكتواء مجتمع دافور بنيران النزاعات والصراعات القبلية نتاج الصراع علي الماء والنار والكلأ وهو صراع تقليدي قديم متجدد..رغم ذلك كنت دائما اعجب بمجتمع دارفور وهم يعانون من هذه الصراعات بين الفينة والاخري وما يتبعها من احزان بسبب فراق أعزاء الا انهم سرعات ما يضمدون جراحهم ويجنحون للسلم..ويعاودون حراكهم الحياتي. و لا يفتأون يطالبون بفتح مزيد من الخلاوي.لتعليم ابناءهم!!.وكنت شاهدا علي هذه الاحداث.. وانا اري اهل القرية وهم للتو خارجون من ازمة صراع دموي فأذا بهم يطالبون المسؤولين بضرورة التعليم. وافتتاح المدارس ويشددون علي المطالبة بالخلاوي.. فهم يدركون ان القرآن يهدي للتي هي اقوم..

*2*
و كنا نحسب بعد عودة العقل للحركات المسلحة الدارفورية وانصياعها للسلام من اجل تنمية دارفور العزيزة ولأجل رفاهية اهلهم وتعويضهم سنوات الحرب التي اخذت من اعمارهم واحبابهم .. رغم ذلك يتكرر المسلسل الدموي و الذي لا نكاد نصدق انه قد توقف..
وهاهي الاحداث تتجدد بدار اندوكا بالجنينة الخضراء
*3*
اعتداء من اقراد مسلحين يتبعون لحركة مسلحة
علي رعاة وقتلهم اثنلء نومهم مع بهائمهم في ضواحي مدينة “كرينك”..تحرك اهل الضحايا الي حكومة المحلية متمثلا في المعتمد ومدير الشرطة.. المعتمد يقوم باجراء اللازم بعد ان تعهد بتسليم الحناة في نفس اليوم الي قسم الشرطة.ولكن تفاجأ المعتمد برفض الإرهالي سكان المدينة.. تسليم الجناة..
والنتيحة كانت الحرب والانتقام واخذ القاتون باليد من قبل اهل الضحايا..وحرق مدينة كرينك وتحولها الي خراب..
*4*
▪︎الغريب في الامر غياب واضح للادارات الاهلية لقبائل المنطقة رغم القوة والزخم الهائل لهم بالمركز ▪︎والامر الثاني
والحقيقة المؤسفه وجود السلاح الناري المنتشر بين المواطنين و الذي لا يوجد الا في الجيوش..

▪︎تورط بعض للحركات المسلحة حتي حركة الوالي لم تسلم من الولوغ في شلالات الدم وبعض من افرادها سقطوا ضحايا
▪︎وقوع ضحايا من الشرطة ..
*5*
فدارفور شئنا ام أبينا مجتمع عشائري يحكم بتقاليد قبلية تعارفوا عليها وارتضت بها مكونات المجتمع هناك

▪︎وولاية غرب دارفور او دار مساليت ولاية لها ارثها التاريخي في تاريخ سلطنات منطقه غرب افريقيا..
فقد كنا نتوقع من الوالي الاستعانة بمجالس الجودية..وامامه فشل الحكومة السابقة في احداث كرينق الاولي رغم تدخل السلطات الامنية..فمعه بالجنينة سلطان دار مساليت الاشهر السلطان سعد بحر الدين..والجنينة لم تكن بالنسبة لها هذه هي النكبة الاولي ..وهو شاهد..
▪︎ تفعيل دور الادارات الاهلية مطلوب جدا حتي في اوقات السلم..والذي يبدو انه اصبح أستثناء في ولاية غرب دارفور..فوجود مجلس لها تحت رعاية السيد الوالي باعتباره رئيس اللجنة الامنية بالولاية..

وكان هذا هو المفروض باعتبارالادارة الاهلية احد اذرع الحل..والا فما الداعي لوجود الادارات الاهليه؟؟
*6*
▪︎ولاية غرب دارفور مثلها مثل ولايات دارفور الكبري متعددة القبائل والمكونات المجتمعية فلماذا يبدو للناظر ان مسألة التعايش السلمي بين سكان الولاية يتعرض دوما للارتباك والخلخلة؟؟

بينما في عهود مضت كانت الجنينة وضواحيها مثال للتعايش والتسامح المجتمعي

*7*
▪︎الصراع يتكرر والامر يتطلب اجتثاث اسباب المشكلة من جذورها وتدخل فوري من المركز..

▪︎المطلوب من المركز بالخرطوم تعزيز القوة الامنية بولاية غرب دارفور خوفا من انتشار نار الصراع..وتكوين لجنة من وزارة العدل والنائب العام والقضاء والقوات المشتركة من الشرطة والجيش والدعم السريع للشروع فورا بالتحري والتقصي والتحقيق للوصول للحقيقة..
بالتأكيد بالولاية ممثلين لكن هذه الوحدات ومع وجود الوالي..لكن سامر الحي لا يطرب

▪︎ايضا هذا لا يعفي الوالي وحكومته من المسؤولية..ولم تكن هذه هي الحادثه الاولي او الثانية لكي يتعلم ويتعظ الناس

▪︎الامر يجب ان يعود كما في السابق التعامل بخصوصية مع حكم االولايات الاستثنائية ذات الخصوصية..
فالحاكم يجب ان يكون من خارج ▪︎مكونات الولاية المجتمعية..
▪︎وان يكون من القوات النظامية والامنية
▪︎حتي القوات المحلية سواء كانت من الشرطة او الجيش يجب ان يتحاشي في تكوينها اللجؤ الي المكونات المحلية
▪︎تفغيل دور الادارات الاهليه ،فالمسألة ليس ابهه و”فنكهه” وسيارات دفع رباعي.. المسألة تفعيل صلاحياتها كقوة مجتمعية تتنزل سلطاتها وسط مجتمعها
فالقضية اولا واخيرا قضية حياة الناس و امنهم وسلامهم

▪︎مع الاخذ في الاعتبار الانتباه لخروج الانتهازيون من اوكارهم وهم يحسبون لكل شاردة او واردة تمس امن دارفور لاستثمارها لمصالحهم

يجب تفويت الامر علي هؤلاء الانتهازيون من لوردات الحرب .
▪︎وعلي ابناء دارفور الانصياع لصوت العقل والضمير الانساني..
كفاية يا ناس ضياع ارواح بريئة

*8*
▪︎أتفاقية جوبا للسلام و التي تسمح للحركات المسلحة التمتع بحكم ولايات دارفور الخمس كمستحق للاتفاقية والتركيز علي الحكم والسلطة وإهمال واضح للترتيبات الامنية والتي تطبيقها سيقود الي الاسراع في احلال السلام واعادة توازن القوة بدارفور والوطن جميعه وذلك في حال دمج المليشياات والحركات المسلحة بالقوات المسلحة..
*9*
يجب استبدال هذا المستحق لحكم الاقليم للحركات الموقعه..
وذلك
باعطائهم حكم خمس من ولايات الوسط والشمال بديلا لولايات الاقليم الخمس ..
ومني اركو مناوي فليحكم الخرطوم كرش الفيل ..الولاية الدولة..!!!

*10*
هذا اذا كانت المسالة سلطة وحكم..
اما اذا كانت المسالة احلال سلام وتنمية وتكريس التعايش السلمي بين المكونات السكانية والتي هي من اكتوت بنيران الحرب و النزوح وفقد الاهل والاحبة..
فالأجدي لدارفور.ان يحكمها نفر اخرمن غير أبنائها..
*11*
والا ستجد الدولة نفسها مواجهه بولادة واستنساخ حركات مسلحة اخري..واتفاقيات جوبا تو -وجوبا فايف ..وهلم جرا..

مقالات ذات صلة