طرد المُهندسين والعاملين وتوقُّف العمل بمشروع الحل الجذري لمياه ولاية القضارف
احتشد سُكّان (7) قُرى شرق ولاية القضارف بلغوا الآلاف نهار اليوم الجمعة بالخزّان الرئيسي لتوزيع شبكة الحل الجذري لمياه ولاية القضارف بمنطقة (جبل قرية الشميلياب)، حيث قاموا بطرد المهندسين والعاملين، وأوقفوا العمل بمشروع الحل الجذري، احتجاجاً على خروج قُراهم السَّبع وهي (الشِّميلياب، ود السيِّد، الشرفة، العُقُل، العَمارة، أُم شجيرة وحِلّة حسن) من شبكة مشروع الحل الجذري لمياه ولاية القضارف الذي يتضمّن عشرات القُرى والأحياء السكنية.
وشكا عدد من المُحتجين من القُرى المُختلفة بجبل قرية الشميلياب لـ(السُّوداني) من أزمة مياه خانقة تعاني منها قُراهم السّبع، حيث وصلت قيمة شراء برميل المياه الواحد بتلك القُرى إلى ألفي جنيه، مُنوهين إلى صعوبة جلب المياه لمنازلهم بعد جفاف الآبار الجوفية التي تتغذّى من سَدّي (السَّرف ودَلَسا)، وكشفوا عن ضعف التحصيل الأكاديمي لأبنائهم الطلاب بالمدارس بسبب ترك الطلاب لمقاعد الدراسة من أجل الحصول على المياه، وأشاروا إلى استمرار رحلة بحث الطلاب عن المياه لعشرات الكيلومترات ليلاً ونهاراً مُمتطين (حمير الكارو) التي تنفد في اليوم نفسه، وقالوا إن المياه أصبحت كابوساً يُؤرِّق مضاجع أطفالهم وكبارهم، مما يتطلّب تفرُّغاً كاملاً لأحد أفراد كل أسرة لجلب المياه.
وطالب المُحتجون، حكومة الولاية والمركز بتضمين تلك القُرى في مشروع الحل الجدزي لمياه الولاية، مُنوهين إلى استمرار عملية طرد وتوقُّف العمل بالمشروع حتى الاستجابة لمطالبهم