اشتداد الأزمات .. حكومة حمدوك تبحث عن (سوبرمان)!

الخرطوم- اثير نيوز
تقرير- عبدالرحمن محمود

ضيقت الأزمات الإقتصادية الخناق على حكومة حمدوك ولم تفلح محاولات (التخدير) في السيطرة على المواطنين الذين نفد صبرهم وخرجوا إلى الشارع في تظاهرات صاخبة حرقت فيها الإطارات وصور رئيس الوزراء.
أغلقت (المتاريس) الطرقات ودخلت الحكومة في متاهة البحث عن المنقذ من هذه الأزمة وبدأت الرحلة بمغازلة الراعي الأكبر بريطانيا عبر سفيرها بالخرطوم عرفان صديق، الذي انتهت فترته، فذهب إلى حمدوك مودعا ليحمل آخر الوصايا إلى المملكة المتحدة علها ترسل المدد.
وبدلا من أن يبحث حمدوك عن حلول داخلية تقيه شر (اهتزاز الكرسي) أختار الغرب الذي رسم خطوط التغيير وأوحى بالقرارات الصادمة التي أدخلت البلاد في آتون الصراعات والتدهور الإقتصادي المريع وتمزيق النسيج الإجتماعي.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي المعروف صبري محمد علي (العيكورة): أن حكومة حمدوك ومنذ مجيئها لم تكن معنية بقضايا الاقتصاد ومعاش الناس بقدر تعلقها ورهانها على الخارج فهل يعقل رئيس وزراء لم يزر مشروع أو مصنع طيلة العامين الماضيين؟. وهذا يؤكد أنه لم يأت لحكم بقدر ما جاء لعمل خارجي هو أسمى له من المواطن ولو مات الناس فى الشوارع جوعا. ويضيف العيكورة: (حمدوك لم يكلف نفسه أن يزور حتى التفتيش الشمالى من مشروع الجزيرة المتاخم للخرطوم ليقول للناس أن هناك حكومة وتحس بمعاناتكم لذا مثل هذه الحكومة لا يرجى منها خيرا). وقال صبري:(راهنوا على أوروبا والمؤتمر الإسفيري الذي عرف بمؤتمر أصدقاء السودان وتمخض عن مليار وثمانمائة مليون دولار أمسكت كل أوروبا على جيوبها عن الدفع رغم صراحتهم أن ما سيصل (كاش) لن يتعدى الستمائة مليون دولار فهل وصل منها شيئ؟). وقال العيكورة: (نحن نفتقد للهوية الاقتصادية من نحن وماذا نريد؟ لا أحد يملك الاجابة). ومضى صبري في إفاداته: (البرازيل تصدر لحوم مبردة سنويا بقيمة ٥٧ مليار دولار وميزانية السودان لا تتعدى ال ٢٥ مليار فلو اتجهنا نحو بناء قطيع قومي لنافسنا ولكفى السودان شر هذه المسغبة. فما الذي ينقصنا نحن؟. انه العجز وضيق الافق الذي جعل من وزارة الثروة الحيوانية هى وزارة المحاصصة والترضيات ولو سبرنا اغوارها لنلنا خيرا عظيما).
وختم (العيكورة): (لافائدة ترجى من الإستقواء بالغرب وطلب العون ليحضر السوبرمان لينقذنا وإنما الفائدة المرجوة هي العمل والإنتاج وإعلاء الروح الوطنية والإبتعاد عن الأجندة الغربية والوعود الكاذبة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *