عبدالله مسار يكتب .. تسقط بس

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالله مسار يكتب.. تسقط بس

هذا الشعار رفعته قوي التغيير قبل سقوط نظام البشير في ابريل ٢٠١٩م تبنته قوي الحرية والتغيير ولجان المقاومة والحزب الشيوعي عملت له وسقط النظام وبعد السقوط ظلت هذه القوي الحاكمة معارضة لنظامها الذي اقامته وعارضت د حمدوك الذي جاءت به من وراء البحار ولم يضعوا طوبة بناء واحدة طيلة الثلاثة سنوات الماضية بل هلكت واضاعت الموجود

طلاب الجامعات لثلاثة سنوات مازالوا في الصف الاول اي جمدوا الجامعات وجمدوا التعليم

دولار البشير الذي كان بستين جنية صار علي مشارف الستمائة جنية

دمروا كل شي الانترلوك وكهرباء الشوارع الي الكهرباء والمياة العامة حتي الخرطوم عاصمة السودان صارت تستعمل (المصرجة) في الاضاءة في احسن الاحوال ان لم تعش في ظلام دامس

بل انفرط الامن حتي صار النهب والخطف في قلب الخرطوم وصارت هنالك قوي خارجة عن القانون اسمها تسعة طويلة
اما الصحة فحدث ولا حرج وصار السودان دولة طاردة اغلب سكان السودان الان هروبا الي دول الجوار من حجيم قوي تسقط بس

حتي العلاقات الاجتماعية صارت معقدة وصعبة وانفرط سلوك المجتمع وخاف الكل من المستقبل
وقوي الثورة وخاصة قوي اليسار مازالت في محطة تسقط بس

بل اضافت شعار اخر لا حوار ولا تفاوض ولا شراكة يعني دخلنا في معادلة صفرية وطريق مسدود في علاقة الحرية والتغيير المركزي والمكون العسكري و مع القوي السياسية والاجتماعية والاهلية بل الان مع الالية الثلاثية وصار الوطن اسير شعار تسقط بس وبعد كل هذا التعنت ترفض قوي تسقط بس الانتخابات وتتحدث عن المدنية والدولة الديمقراطية وترفض استعمال ادواتها. حيث ان الديمقراطية والمدنية اهم وسائل الوصول اليها هي اخذ راي الشعب ومكان ذلك هو صندوق الانتخابات

اذن كيف تحكم اذا كنت ترفض صندوق الانتخابات وترفض الحوار وتصر ان تحكم بلد مثل السودان باقلية وبالزندية وترفض حتي الشريك الاساسي والذي لولاه ما نحجت تسقط بس في اسقاط النظام وهو المكون العسكري

الان لم نقف عند محطة تسقط بس للنظام ولكن وصلنا مرحلة سقوط السودان كوطن وارض دولة بل سقط في السودان كل القيم والاخلاق والاقتصاد والخدمات والعلاقات الاجتماعية بل سقط امن الخوف والجوع وراح الهدوء والاطمئنان في بلد اهلها اطيب خلق الله في الكون

اذن كيف تدار دولة في حجم السودان من فئة قليلة وشعارها تسقط بس

اعتقد ان القوي السياسية التي تدعي الثورة والتغييرعلبها ان تعيد النظر في شعارها هذا لانه لم يوصلها للحكم ولن يوصلها اليه لانه اوصلها لذلك ولكن اخرج منها الحكم لانها وقفت في محطة اضاعت المواطن والوطن يعني المعادلة الصفرية
اعتقد ان فرصة الحوار الذي يجري الان هو الفرصة الاخيرة للوصول الي وفاق وطني يخرجنا من شعار تسقط بس الي شعار البناء وقيام الدولة والمحافظة علي الوطن ولذلك ممانعة بعض القوي السياسية في المشاركة يضر بها قبل الضرر بالوطن

ونجاح الحوار نجاح لهذا الوطن المازوم وحال لم نصل الي ذلك يجب ان نذهب الي الانتخابات مباشرة في فترة انتقالية قليلة لا تتجاوز العام الواحد

لان شعار تسقط بس اسقط النظام ولم يبني وطن. واذا استمر شعار تسقط بس لتحكم الحرية والتغيير المركزي لسقط السودان الوطن والدولة والارض
تحياتي

مقالات ذات صلة