قيادي يساري لـ”أثير نيوز”: “قحت” تتخوف من جماهيرية “الجبهة الثورية”

الخرطوم – أثير نيوز
اكد مصدر مقرب للحاضنة السياسية لـ”أثير نيوز”، ان بعض عضوية “قحت” وعدد من قيادات الشيوعي أبدت تخوفها من وصول قيادات الجبهة الثورية الي الخرطوم، ومدى التفاف الشارع السوداني حولها، ما يمكن أن يفقد قوى الحرية جماهيريتها.

وقال المصدر: وضح ذلك في عقد الاجتماعات المستمرة بعد مجيء جبريل ومناوي وعقار، وكانت الاجندة التي تحمل تخوف المجتمعين هو تحليل ومناقشة ظاهرة تحلق الشارع حولهم كمنقذ و أمل جديد بعد احباطهم وخداعهم من وعود الانتقالية وحاضنتها السياسية “قحت”.

وبحسب ما قاله المحامي اليساري لـ”أثير نيوز”، أشار الاجتماع الي ظاهرة الطلبات المقدمة من الأحزاب والمواطنين من الخرطوم والولايات، ولمقابلتهم والالتقاء بقادة “الثورية”، مما حدا بدكتور جبريل إبراهيم لمغادرة فندق روتانا الي سكن مستقل بأحد احياء الخرطوم الراقية حتي تتاح له مساحة اكبر لاستقبال تلك الوفود ..

وعبر المحامي الشيوعي الشهير عن قلقهم بمحاولة الاستقطاب التي تتم من قبل دكتور جبريل تجاه الإسلاميين، الذي اصبح يمثل لهم الامل والقائد بعد غياب قياداتهم بالسجون وخارج البلاد، ولفت إلى أن جبريل الكادر الإسلامي السابق أصبح يمثل مظلة لعضويتهم المشتتة داخل الوطن وخارجه.
وفي الاجتماع الذي بدأ صباحا بمكتب القيادي بالمكتب السياسي وسط الخرطوم وانتهي اخر اليوم بأحد المنازل، شدد المجتمعون على أن أي مصالحة من جانب الحكومة مع الإسلاميين تعتبر خيانة للشعب والشهداء، ونادوا بضرورة قطع لسان أي داعي ومطالب للتصالح مع النظام السابق، وأظهر المجتمعون قلقهم وانزعاجهم من دعوات تفكيك لجنة إزالة التمكين، ونادت احدي العضوات بالتمسك بوجود اللجنة لأهميتها في ظل قضاء ونيابة مسيسان مازال يمرح داخلهما الكيزان. في إشارة الي اضراب نادي النيابة ومطالبته بعزل النائب العام.
وشدد الاجتماع علي ضرورة الانتباه الي تحركات جبريل وزياراته للمؤسسات الصوفية والدينية بحجة أداء واجبات اجتماعية مع الانتباه الي أن ما تحمله من رسائل لا تخفي علي احد.
وفي ختام الاجتماع ذكر أحد الحضور بان جبريل اصبح يطرح نفسه كقيادي للإسلاميين للاستفادة من عضويتهم العريضة في حال انعقاد الانتخابات لتاتي به رئيسا للبلاد.
وقطع احد قيادات الاجتماع بان جبريل لا يمثل كل دارفور، واكد للحضور بانه يمثل فقط أثنية مكونة للإقليم المترامي، ولذلك يبقي حظه اكثر – وهنا الخطورة – مع الإسلاميين الذين يراهنون بالعودة للساحة السياسة بقوة عبر بوابة “الجبهة الثورية”.

المحامي الغاضب ألقى باللوم علي “قحت” التي انشغلت بالسلطة والغنائم واهملت تطبيق شعارات الثورة تجاه الشعب علاوة على دماء  الشهداء.
وانتهي الاجتماع الساخن الذي كشف مدي الإحباط الذي لازم الحضور، وذلك، علي أمل مواصلة الاجتماعات عبر تشكيل غرفة لمتابعه تطورات الساحة السياسية بعد مجيء قيادات الجبهة الثورية الي الخرطوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *