ليس سرا .. أحمد بابكر المكابرابي .. مليونية (٣٠) يونيو وما بعدها

ليس سرا

أحمد بابكر المكابرابي

مليونية (٣٠) يونيو وما بعدها

تابع كل السودانيين التجهيزات التي كانت جارية علي قدم وساق
تحضيرا لفجر الثلاثون من يونيو وهي الذكري
السنوية لثورة الإنقاذ الوطني التي حكمت السودان لثلاثون عاما
بالتمام و الكمال ولما ضاق الحال بأهل السودان في التردي المعيشي حيث بلغت
قطعة الخبز الواحدة مبلغ (جنيه) كاملاً وارتفع سعر جالون البنزين (٢٨) جنية وتلاحقت النكبات حيث بلغ سعر الدولار
ارتفاعاً غير مسبوق في حقبة الإنقاذ لنحو (٦٠)جنيه بعد تلك المعطيات اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة واسقطت حكم الإنقاذ الذي كان تاريخه (٣٠)يونيو ١٩٨٩ الذي بقي تاريخ يحتفل به كل عام بعد ثورة ديسمبر المجيدة وبالامس القريب خرج الثوار علي غير العادة مناهضين ام محتفلين
لا ادري ذلك..
لكن المتابع للحشود التي عرضتها شاشات التلفزة الخارجية العربية والحدث والجزيرة نجد أن الحشود لم تكن مليونية بل كانت أقل بكثير من ذلك ولم تتعدي ال(٣) آلاف فرد
ان لم تكن أقل من ذلك في العاصمة فقط في حين أن تعداد أهل السودان يفوق ال (٤٥) مليون نسمة…
وبتلك التفاصيل يراهن اليسار والبعثيين بأن كل شعب السودان خرج مناهضا للشريك
الاصيل وهم العسكر الذي تشارك مع الحرية والتغيير في حقبة د.حمدوك الشريك التنفيذي بإقرار الوثيقة الدستورية التي نصت علي أن يكون الحكم الانتقالي شراكة بين المدنيين والعسكريين
وبعد مرور الثلاثة سنوات من عمر الفترة الانتقالية تبين ووضح لكل اهل السودان بأن الحرية والتغيير ادخلت البلاد في نفق مظلم يصعب الخروج منه حينها فضت المؤسسة العسكرية الشراكة لتصحيح مسار الثورة التي سماها اليساريين انقلاباً نقول لهم انقلاب علي من؟ هل كانت كيانات الحرية والتغيير واليساريين ومن شايعهم حكومة منتخبة من قبل شعب السودان وهل هم حكومة شرعية فوضت
من الشعب السوداني ابد (لا وطبعاً لا) لذلك هولاء الحمقاء يضللون الرأي العام بأن ثمة انقلاب قد حدث من الجانب العسكري الشريك الاصيل للفترة الانتقالية بحسب الوثيقة الدستورية وهذا تضليل للراي العام وللشباب المخضوعين في مصداقية الحرية والتغيير أو قل (أربعة طويلة) كما سماهم الشارع السوداني
نخلص الي القول بان هنالك أغلبية صامتة لم تنقل الفضائيات حشودهم هم من يمثلون الشعب السوداني وقد يتاجاوز تعدادهم ال(٤٢)مليون نسمة إذا افترضنا أن الذين عرضتهم شاشات التلفزة (٣) ملايين من عدد سكان السودان ال(٤٥) مليون نسمة

اذن هنالك حكم جائر أو نقل مغلوط بأن الذين خرجوا في شوارع الخرطوم يمثلون الشعب السوداني وهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق
.وللخروج من هذا الماذق علينا جميعاً أن نحتكم لصوت العقل والسلطة لمن يفوضه
الشعب السوداني عبر صناديق الاقتراع وبالانتخاب إن كانوا يساريين او إسلاميين
أو بعثيين ام غيرها من الايدلوجيات لنخرج هذا الشعب السوداني المكلوم بسببنا نحن الساسة الغير وطنيين
لك الله يا شعب السودان
الي الملتقى بمشيت الله….

مقالات ذات صلة