خطيب صلاة العيد في “اعتصام المؤسسة” بالخرطوم بحري يدعو الى الحوار مع العسكر

دعا خطيب صلاة العيد في “اعتصام المؤسسة” بالخرطوم بحري إلى التفاوض مع العسكريين للوصول إلى حل وتوافق “ينقذ الوضع الحالي”، قائلًا إن همّ بعض الفئات في “الوضع المعيشي”. كما دعا الخطيب المتظاهرين إلى عدم التشدد في المتاريس وفتحها أمام العابرين من المواطنين حتى لا يفقدوا هذه الفئة.

دعا الخطيب إلى منح العسكريين فرصة للخروج بعد فترة عبر تسوية سياسية
واستدل خطيب صلاة العيد في “اعتصام المؤسسة” بالتصريحات التي أطلقها الوزير السابق بشؤون مجلس الوزراء وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف بالذهاب إلى التسوية السياسية.

وأوضح الخطيب أن السودان مليء بالموارد لكنها “غير مستغلة” من السودانيين، مشددًا على ضرورة “إعلاء قيمة العمل والإنتاج”.

وتوعد الخطيب من أسماهم بـ”القتلة وسفاكي الدماء” بالعذاب والويل من الله، منوّهًا بأهمية “حقن دماء السودانيين”.

وقاطع بعض المعتصمين حديث خطيب صلاة العيد في “اعتصام المؤسسة”، مرددين هتافات ترفض الشراكة مع العسكريين، وتمكّن الخطيب من إكمال خطبته بصعوبة بالغة.

ويرفض المتظاهرون التفاوض مع العسكريين خاصةً مع ارتفاع وتيرة الانتهاكات ومقتل نحو (114) متظاهرٍ خلال ثمانية أشهر عقب تنفيذ قائد الجيش الانقلاب العسكري والإطاحة بالحكومة المدنية.

وقاطع المتظاهرون الدعوة التي أطلقها خطيب صلاة العيد في “اعتصام المؤسسة” ورددوا هتافات ترفض التفاوض والتسوية مع العسكريين.

وطالب الخطيب المتظاهرين بطلب العلم والتطور لبناء السودان وإعلاء قيمة العمل.

وأشار إلى أن السودان يذخر بالموارد الزراعية والذهب، لافتًا إلى أن كل هذه الصراعات “من أجل الذهب”، ومشيرًا إلى أن السمسم السوداني يتميز بالجودة عن السمسم في دول الجوار وسعره أعلى من بنحو (100) دولار. وتابع: “المتمسكون بالسلطة في السودان ليسوا أغبياء، يعلمون تمامًا أنها بلاد غنية”.

وأردف: “السودان يحتاج إلى القويّ الأمين حتى ينطلق إلى الأمام”، مشيرًا إلى أن العالم يستهدف دول بعينها لأن إنسانها مختلف مثل دول السودان والعراق وأفغانستان وسوريا. وأضاف: “نصحتكم بالتفاوض قبل شهور وتم إطلاق اتهامات بحقي لكن التفاوض هو الحل وعليكم بالجلوس والتفاوض، ونحن نقول الحقيقة”.

وقال الخطيب: “إن العسكريين يريدون الخروج بعد فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام، ويجب أن تسمحوا لهم بذلك”. وأردف: “خالد عمر يوسف قال إن الموضوع ليس حبًا بل سياسة ويجب الجلوس مع العسكريين”.

التراسودان

مقالات ذات صلة