“الشيوعي” يهدد بإسقاط الحكومة ويهاجم ميزانية 2021

وكالات- اثير نيوز

هدد الحزب الشيوعي السوداني حكومة الانتقال بالعمل مع أنصاره لإسقاطها حال لم يقدم جميع المسؤولين فيها استقالاتهم، وطالب برفض موازنة العام 2021، بعد أن وصفها بأنها “ميزانية الجوع والمرض والفقر”.
وأعلن الشيوعي في نوفمبر 2020، انسحابه من قوى الحرية والتغيير -الائتلاف الحاكم -بعد سلسلة خلافات بين الحزب وحكومة الانتقال حول الإصلاحات الاقتصادية التي تُنفذها.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، صدقي كبلو، في مؤتمر صحفي، الاثنين إن اللجنة المركزية – أعلى هيئة في الحزب -قررت في اجتماعها يوم 29 يناير “ذهاب هذه الحكومة، وعدم تشكيل أي حكومة محاصصات؛ كما يجري الآن، وإبعاد المكون العسكري من مجلس السيادة”.
وتابع “ندعو لاستقالة الحكومة بشقيها المدني والعسكري والعمل على تعديل الوثيقة الدستورية”.

وأضاف: “إذا لم تستجب الحكومة للاستقالة، فإن الحزب ومن خلال حلفائه في قوى الحرية والتغيير وبدعم أنصاره وداعمي قوى الثورة في الشارع سيعملون متحدين على إسقاط الحكومة”.ويصف الميزانية باتها ميزانية الفقر والجوع

وأشار كبلو إلى أن اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير ظلت تفاوض الحكومة حول مجمل القضايا الاقتصادية الملحة، لكنها لم تصل لاتفاق معها لأن ” القادمين من وظائف في المنظمات الدولية ظلوا مرتهنين لسياسات تلك المنظمات وعلى راسها صندوق النقد الدولي”.
ووصف الحزب الشيوعي، في بيان، “ميزانية 2021، هي ميزانية للجوع والمرض والفقر، لذا يجب رفضها والعمل على إسقاطها”.
وأضاف البيان الذي تلاه كبلو خلال المؤتمر الصحفي: “لم يكن مستغربًا أن تسعى الحكومة لتنفيذ السياسات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي وتعمل على تحميل الأزمة للجماهير”.
واتهم البيان الحكومة بتضليل الجماهير بإعادة ترتيب الأرقام، بحيث “تختفي المخصصات الضخمة للأجهزة الدستورية والدفاعية والأمنية بنقل منصرفات هذه الأجهزة لوزارات أخرى مثل مستشفيات الجيش والشرطة والأمن لوزارة الصحة”.
ويراقب صندوق النقد الدولي إصلاحات تُنفذها حكومة الانتقال من بينها تحرير أسعار المحروقات والكهرباء وتخفيض قيمة العملة الوطنية.
وتدافع الحكومة عن الإصلاحات بحجة إنها ضرورية لزيادة النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والطويل، رغم إقرارها بقسوة هذه الإصلاحات في الوقت الحالي.
وارتفعت أسعار السلع الغذائية والكهربائية والخدمات بصورة كبيرة في السودان، بالتزامن مع انخفاض قيمة الجنيه الذي بلغ 352 مقابل الدولار الواحد، كما أن معدل التضخم ظل يواصل الارتفاع إذ بلغ معدله في ديسمبر 2020 أكثر من 269%
وقال الحزب الشيوعي إن الميزانية ترتكز على زيادة أسعار الكهرباء والوقود والخبز والضرائب ورسوم الخدمات الحكومية.
المصدر-سودان تريبيون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *