أحداث باشدار الشعب يرفض الاعتذار

فشل موكب باشدار بالامس الذي أعلنت تسييره الحرية والتغيير المجلس المركزي وصاحب ذلك الفشل أحداث دامية إذ رفضت لجان المقاومة بالديوم الشرقية تنظيم الموكب مشددة على ان باشدار منصة للثوار وليس لجماعة المجلس المركزي وحدثت إشتباكات بين الطرفين بالاسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع كما تم طرد قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي من باشدار وعلى رأسهم وجدي صالح خالد سلك – محمد الفكي ووالي الخرطوم السابق ايمن نمر وآخرين.

وأكد الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي ان طرد قيادات قحت وعدم سماح لجان المقاومة بتنظيم وتسيير الموكب تعبير صريح عن رفض الشعب السوداني لاعتذار قحت عن قبحها وسؤاتها وكذبها وتدليسها على الشعب مبينا ان اعترافات قحت بالعديد من الأخطاء الكارثية في مؤتمرهم لتقييم ادائهم خلال الفترة الانتقالية وعدم عرضهم اي خطط اوبرامج سياسية مستقبلية أصاب الشعب بالصدمة وجعلهم منبوذين ومكروهين من لجان المقاومة وكامل الشعب السوداني موضحا انه لو كان لدى قيادات قحت اي أحاسيس متاحة واحترام للشعب السوداني لما تجرأوا للخروج مرة أخرى في المواكب الجماهيرية ولما تجرأوا على ممارسة أي عمل أو نشاط سياسي بعد أن لفظتهم الجماهير.

وقال حسن أن أحداث باشدار تمثل وتؤكد الموت السريري لجماعة المجلس المركزي وحررت لهم شهادة وفاة مبينا ان عدم قدرة المجلس المركزي على تسيير التظاهرة التي جاء حشدها ضعيفاً وطرد لجان مقاومة الديوم الشرقية لقيادات قحت بهذه القساوة يؤكد أن هذه القيادات بأحزابها باتت منبوذة من الشارع مبينا ان وصول الخلافات بين أجنحة المجلس المركزي المتصارعة ولجان المقاومة لمرحلة الاشتباك بالاسلحة البيضاء والقذف بالغاز المسيل للدموع الذي تم الاستيلاء عليه بعد مهاجمة بعض أقسام الشرطة بولاية الخرطوم يعد مؤشرا خطيرا جداً ويعزز فرضية أن هناك من يقتل المتظاهرين من داخل المواكب ويؤكد فرضية عدم سلمية التظاهرات.

وقال الدكتور أحمد حسن أن أحداث باشدار بالتأكيد سيكون لها مابعدها فالمجلس المركزي للحرية والتغيير لن يجرؤ مرة أخرى على التحدث بإسم الشارع أو لجان المقاومة أو القوى الثورية المناهضة للعسكر لانه وضح بجلاء أنهم لاعلاقة لهم بهذه المجموعات التي سئمتهم وكرهت كذبهم وخداعهم للشارع السوداني وللشباب بشعارات خادعة وكذوبة على مدى ثلاثة سنوات عجاف مشيرا الي انه فيما يبدو أن الساحة السياسية السودانية ستشهد تغيرات سياسية كبيرة لافتا الي انه بعد أحداث باشدار ستختفي أحزاب وستبرز أخرى على السطح معتبرا ان تلاشي الظواهر الصوتية لنشطاء المجلس المركزي للحرية والتغيير سيتيح المجال أمام بروز تجربة سياسية اكثر نضوجا وانفتاحا على المجتمع.

ودعا احمد حسن الحكومة الحالية لحظر المواكب والتظاهرات للحفاظ على أرواح المواطنين بعد حالات الخلاف السياسي والانقسامات والتشظي الذان ضربا الاحزاب السودانية وماصاحب موكب باشدار من أحداث عنف وإشتباكات بالاسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع على ان تعود بعد التوافق أو الانتخابات مشددا على ان تذهب الاحزاب جميعها للاستعداد للانتخابات وخوض صراعاتهم داخل صناديق الانتخابات بعيدا عن أرواح شباب السودان.

مقالات ذات صلة