تحديات تواجه ملف (مرض السرطان)..وصرخة من اولياء امور المرضي ،تكاليف تفوق ال٢٠الف جنيه للفحوصات المعمليه وتكاليف اخري تتضمن العلاج والتغذية

الخرطوم- اثير نيوز
رصد-ناهد محمود
في ظل تردي البيئة الصحية والإمكانات الطبية والانهيار الكلي للملف الصحي بالبلاد تتوالى الاخفاقات الحكومية والقصور الواضح من وزاره الصحة تجاه أطفال السرطان وتركهم لمنظمات المجتمع المدني التي تعتمد على تمويل الأفراد والدعومات، الأمر الذي يؤدي إلى وضع العراقيل والمعوقات في طريق أولياء أمور مرضى السرطان في استراحاتهم والتي لا تعلم عنها وزارة الصحه أو الحكومة شيئا.
ويرى مراقبون أن إرتفاع أسعار الفحوصات المعملية لمرضى السرطان فاقت العشرين ألف جنيه، مما أدى إلى هروب أولياء أمور المرضى الصغار بأطفالهم خوفا من الإلتزام المادي في ظل التردي المعيشي وضيق الأحوال الإقتصادية، وبجانب تكاليف الفحوصات هناك تكاليف أخرى مثل تكاليف العلاج والتغذية.. الخ.
وقال مراقبون أن ضيق الأحوال المعيشية دفع مرضى السرطان وذويهم إلى الاحتجاج مراراً وتكرارا. علما بأن 70% من المرضى يأتون من خارج العاصمة.
وذكر استشاري جراحة الأورام في المركز القومي للأورام والعلاج بالأشعة في الخرطوم د. كمال حمد أنه سنوياً يتم تشخيص (11 الى 12) ألف حالة إصابة بالسرطان.
وقالت (ن. ع) انها اضطرت الى بيع اثاث منزلها لتغطية تكاليف العلاج، وان الجرعات الكيميائية مجانية ولكن لا تقف حالة المريض الصحية عند تكلفة الجرعات فحسب وانما هناك مراحل اخرى تحتاج الى صرف وتكاليف عالية وباهظة.
ولا تختلف هذه الحالة عن عشرات الحالات المصابة بمرض السرطان. وقال( م. أ) أنه قادم من اقليم دارفور الى الخرطوم وقد قابلته بعض الصعاب ابتداء من توفير مصاريف أسرته وجزء من أبنائه الذين تركهم مع زوجته، بالإضافة إلى رحلة العناء التي خاضها من أجل توفير تكاليف علاج ابنه الذي يبلغ من العمر (7) اعوام وقال انه اضطر للعمل ليلا من اجل توفير لقمة العيش وتكاليف علاج ابنه مريض السرطان لأنه طوال فترة النهار يظل بجوار ابنه المريض، وقال انه في بعض الاحيان لا يستطيع شراء الدواء الامر الذي يؤدي الى تدهور حالة الطفل وبالتالي (تنتكس) حالته الصحية ويبدأ العلاج من جديد.
ويرى د. نادر العوض ان السرطان في السودان يعد ثالث سبب للوفاة وان (الفقر والجهل) هم اكبر مشاكل المرض، بالاضافة الى ان هناك بعض التحديات التي تواجه المريض من تكاليف علاج وشح مراكز العلاج، وقال ان بعض المرضى يلجأون للتداوي بالأعشاب.
واشار عوض الى غياب المكملات الغذائية للأطفال المرضى داخل مراكز السرطان وهذه المكملات يجب ان يحصل عليها المريض بعد الجرعات الكيميائية مباشرة والتي لا يستطيع المريض توفيرها وان الحكومة تقوم بتوفير الجرعات الكيميائية فقط ولكنها لا توفر المكملات الغذائية ولا العلاجات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *