دقلو يوصي بمحاكم خاصة لمحاربة خطاب الكراهية

أعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو القبض على مجموعات تعمل على نشر خطاب الكراهية والنعرات القبلية، وإثارة الفتنة بين المواطنين في دارفور، فضلاً عن شيطنة قوات الدعم السريع وتجريمها. وقال الفريق عبدالرحيم في تصريح صحفي بمحلية كتم عقب عودته من منطقة ملاقاة بشمال دارفور، أن المجموعة التي تم القبض عليها بحوزتها مستندات تثبت إدانتها وقد تم تسليمها لجهات الإختصاص. 

وأوصى قائد ثاني قوات الدعم السريع بإنشاء محكمة خاصة لمحاربة خطاب الكراهية وردع مروجي ودعاة الفتن.

وأكد الفريق عبدالرحيم أن قوات الدعم السريع تمكنت من القبض على المجرمين المتسببين في الأحداث الأخيرة بمنطقة ملاقاة، وتم تسليمهم لشرطة محلية كُتم، وكشف عن إرجاع عدد كبير من المواشي المنهوبة وتعويض كامل لأصحاب المنازل المحروقة بحضور والي شمال دارفور، ولجنة أمن محلية كتم والمدراء التنفيذيين لمحليتي كتم الواحة مما ساهم في عودة المواطنين إلى قراهم ومزارعهم. وأعلن دقلو عن إجراءت مشددة تم إتخاذها لحصر الجريمة حتى لا تصبح مشكلة قبلية. ووجه بمصادرة المواتر وحرقها لمحاربة الظواهر السالبة والتصدي للمجرمين لأجل المحافظة على سلامة المواطنين وتأمين ممتلكاتهم.

من جانبه أكد والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن إستقرار الأوضاع الأمنية والإجتماعية في منطقة ملاقاة عقب زيارة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، وتعويض المتضررين، مما أدى لتوقف الإعتداءت في مناطق الأحداث. وقال نمر أن قوات الدعم السريع وقفت على مسافة واحدة من كل المكونات، ونبه إلى أن الوضع في دارفور يحتاج إلى إجراءات إستثنائية، حتى لو أدى ذلك إلى إعلان حالة الطواريء الأمنية.

وقال المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة الصيحة الغالي شقيفات إنه لولا (التدخل السريع) لقوات الدعم السريع، لشهدت ولاية شمال دارفور موجة نزوح جديدة وفقدان كبير للأرواح البريئة والممتلكات. وأكد الغالي أن قيادة الدعم السريع تسعى لتكون عند حسن ظن الشعب السوداني، مسيطرة على المشهد وقابضة على زمام الأمور، سلاحها العزيمة والتصميم والإصرار ليبقى الوطن الأشم شامخاً معتزاً بهم وببسالة مقاتليهم. وأضاف الغالي شقيفات: (هذه القوات أصبحت مهمة جداً للمواطنين في أمنهم ودعمهم وإغاثتهم، كما هي مهمة عالمياً وإقليمياً في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتهريب ومكافحة المخدرات).

وأكد الغالي أن ما تم في كتم وملاقاة ومحلية الواحة، وقبلها بولاية غرب دارفور عمل يستحق الإشادة والتقدير والثناء، لأن حقن الدماء وحفظ الأرواح والممتلكات عمل عظيم عند الله والشعب، ولا يعرف أهمية الأمن، إلا من تذوق مرارة الحرب وآثارها، فكل من يعمل من أجل السلام يستحق الأوسمة والأنواط. وثمن الغالي جهود الفريق عبدالرحيم دقلو ورفاقة لإنجازهم المهمة في أقصر وقت، وإعادة الأمن والطمأنينة لولاية شمال دارفور.

مقالات ذات صلة