مفاجأة من العيار الثقيل.. رئيس نادي المريخ حازم مصطفى يسلم 580 ألف دولار لموظف بمزرعة رئيس جنوب أفريقيا قبل 45 يوماً من السرقة الشهيرة

أصبح اسم رئيس نادي المريخ، حازم مصطفى، متداولاً بشدة في جنوب افريقيا، وذلك عقب ورود اسمه في ملف قضية (فالا فالا) الشهيرة، حيث تم الكشف بأنه قام بتسليم مبلغ 580 ألف دولار، نقدًا إلى موظف في مزرعة فالا فالا التابعة للرئيس الجنوب أفريقي رامافوزا قبل 45 يوماً من سرقة نفس الأموال.

يُذكر أنّ مزرعة رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، تعرضت للسرقة وتحولت إلى قضية سياسية في جنوب افريقيا، وتصاعدت تفاصيلها ووصلت إلى استدعاء الرئيس رامافوزا في البرلمان ومثوله أمام لجنة قضائية خاصة يوم اول أمس (الاثنين).

وحصلت (السوداني) على تفاصيل دقيقة عن القضية بعد أن ورد اسم حازم مصطفى فيها، واعترف بذلك الرئيس الجنوب أفريقي في أقواله أمام اللجنة القضائية، وأوضح ضمن أقواله التي نشرتها صحيفة (نيوز 24) وهي احد كبرى الوسائط الصحفية في جنوب افريقيا ان المبلغ كان من بينه 580 ألف دولار تسلمها من السوداني حازم مصطفى. وكتبت الصحيفة تحت عنوان: (رجل أعمال سوداني غامض دفع 580 ألف دولار لمزرعة رامافوزا قبل 45 يوماً من السرقة).

وذكرت الصحيفة ان الأموال التي تمت سرقتها كان من ضمنها ما دفعه حازم مصطفى، وقال الرئيس رامافوزا للمدعي العام إن هناك رجلا سودانيا يُدعى حازم مصطفى محمد إبراهيم، قام بتسليم مبلغ 580 ألف دولار إلى موظف في مزرعته، بالقرب من بيلا بيلا في ليمبوبو، في 25 ديسمبر 2019، وأكد رامافوزا أيضًا أن الأموال كانت مخبأة تحت “وسادة أريكة” وادعى أنه يمكنه تقديم إيصال للمعاملة النقدية بينه وبين حازم مصطفى، فيما لم تكشف الصحيفة الجنوب أفريقية تفاصيل أخرى عن بقية الأموال المسروقة.

ومع تصاعد تفاصيل الحادثة، اهتمت الأحزاب السياسية والبرلمان في جنوب افريقيا بالقصة، لا سيما وهي مرتبطة برئيس الدولة، وتم الضغط من الأحزاب على الرئيس رامافوزا لتقديم اعتراف بالواقعة ولكنه رفض، مما دفع الأحزاب في البرلمان لاستصدار قرار بتشكيل لجنة قضائية يمثل أمامها الرئيس رامافوزا لمساءلته عن واقعة السرقة.

وتعود القصة إلى عام 2020 عندما تمت سرقة 4 ملايين دولار نقداً من مزرعة الرئيس الجنوب افريقي سيريل رامافوزا، وهي تقع في منطقة طرفية بعيدة عن العاصمة ورغم ضخامة المبلغ المسروق، إلا ان رامافوزا تكتم على الحادثة ورفض الإبلاغ أو البحث عنها مع السلطات القانونية، وظلت الحادثة طي الكتمان حتى منتصف العام الحالي، حيث فجّر مدير جهاز الأمن قصة السرقة التي أخفاها الرئيس رامافوزا، جاء ذلك بعد أيام قليلة من إعفائه من منصبه ويعتبر مدير جهاز الأمن من الشخصيات المحسوبة مع الرئيس الجنوب أفريقي السابق (جاكوب زوما).

وصرح مدير جهاز الأمن المقال من منصبه، في شهر يونيو الماضي، ان مزرعة الرئيس رامافوزا في منطقة ليمبوبو، تعرضت لسرقة مبلغ 4 ملايين دولار نقداً وان الرئيس لم يبلغ الشرطة وتكتم على الأمر مع فريق الحراسة الخاصة به، بل ان الأمر ذهب أبعد من ذلك عندما تمكن فريق الحراسة من القبض على العصابة ومساومتها لاسترداد المبلغ.

وأشارت مصادر مطلعة في جنوب افريقيا، ان القصة فيها إحراج للرئيس الجنوب افريقي من نواحٍ عدة، أهمها ان القانون يمنع حيازة النقد الأجنبي، والشيء الثاني ان الرئيس وحراسته الشخصية لم يبلغا الشرطة بحادثة السرقة، الشيء الذي يفسر وجود أسرار تحوم حول الحادثة والمبلغ الذي تمت سرقته.

السوداني

مقالات ذات صلة