فشل الحرية والتغيير في التوافق على تشكيل الحكومة جعلها تلجأ للبحث عن عدو مشترك

بات واضحاً لكثير من الناس أن فشل الحرية والتغيير في التوحد والاتفاق على تشكيل حكومة لإدارة ما تبقى من الفترة الإنتقالية وإستكمال مؤسسات الإنتقال في أعقاب اعلان المكون العسكري انسحابه من العمل السياسي، جعلها تلجأ إلى تكتيكات جديدة ومنها البحث عن عدوا مشترك.

ويفسر المراقبون لجوء قوى الحرية والتغيير و المعارضة للبحث عن عدو بأنها عجزت عن التوافق والاتفاق على رؤي وبرامج لتشكيل الحكومة.
وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، إن قوى الحرية والتغيير ظلت تحرص على وجود عدو لان مصالحها الشخصية تمنعها من الاتفاق.
وأوضح بأن هذا الوضع الغريب يطيل أمد الأزمة الراهنة، مبيناً أن القوى السياسية المعارضة لاتستطيع أن تجتمع بدون عدو، وظلت منقسمة وغير قادرة على الجلوس والاتفاق على إخراج البلاد من هذا الماذق الحالي.
بينما أولويات الوطن وجود حد أدنى من التوافق لحل الأزمة الراهنة.
ويرى المراقبون لمسيرة التحول والانتقال الديمقراطي في السودان، بأن محاولات الحرية والتغيير الحديث عن خلاف بين قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأنه دليل واضح على تغطية فشلها في التوافق َواستعجال للتوافق بين المكونات السياسية والقفز فوق المراحل.
ويرى المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل أن تصريحات المجلس المركزي للحرية والتغيير و المعارضة تفتقر الواقعية ومحاولات خلق صراعات ليس لها علاقة بالواقع، وهي محاولة تصب في جر البلاد إلى النموذج الليبي.

وأكد أن واقع الأمور داخل المكون العسكري يؤكد مدى التوافق بين قياداته بصورة تامة حول تسليم السلطة للمدنيين.
ويرى الخبراء بأن حجم الخلاف وعدم التوافق الواضح بين المدنيين على تكوين حكومة مدنية جعلهم يهربون للأمام وبالتالي باتو يعولون على الخلاف ومحاولة خلق نزاع داخل المكون العسكري مقابل تغطية عدم قدرتهم على الجلوس والتوافق على إخراج البلاد من هذه الأزمة،حيث أن الواقع مازال يفرض نفسه بأن القوى السياسية المدنية فشلت في التوافق ولجأت إلى البحث عن العدوا المتوهم.

مقالات ذات صلة