رجاء نيكولا : جميع الأديان تدعو للسلام والمحبة

اكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذة رجاء نيكولا عبد المسيح،  أن إسترداد كرامة الإنسان تقوم على قاعدة التلاقي فیما بین الأدیان، إن تقدمها  يعد نموذجاً یحتذى للحوار والتسامح الديني، وعلی أتباع كل الدیانات أن يوصلوا رسالةً واحدةً ومعبرة تكون حافزاً ونصیراً للسلام،وحاملةً لمعاني المحبة والأخوة السامیة لكل العالم.

واضافت نيكولا  لدي مخاطبتها مساء اليوم بفندق كورنثيا  اللقاء الأخوي الأول لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي بالسودان، بحضور ممثلي الطوائف الدينية وممثلي البعثات الدبلوماسية بالخرطوم” قالت” الحقیقة الواقعة ھي أن جمیع الأدیان في جوھرھا تدعو للسلام والمحبة والخیر والتعاون والتعاضد والتضامن والمساواة والعدل، وأن لیس للعنف والعداوة والبغضاء أساس في جوھر معتقداتنا الدینیة كلھا  وإن وُجِدت ھذه النقائص فیھا، إنما وُجدت فقط عندما تم تشویه  ھذه المفاھیم لدى البعض، وسوء تفسیرھا وسوء فھمھا عند آخرین” . وذكرت أن اللقاء الأخوي ينعقد في ظرفٍ  دقیقٍ تمرُ به  بلادنُا السودان والمنطقة، بعد ثورةٍ عظیمةٍ إتخذت  شعاراً لھا :الحریة والسلام والعدالة، ونحن أحوج ما  نكون لمثل ھذه اللقاءات التي تعمل على ترسیخ الأخوة والسلام  والتسامح والمحبة، لیس فقط بین أبناء الوطن الواحد، بل بین  أبناء البشریة جمعاء. وناشدت عضو مجلس السيادة ، الدول والمنظمات الإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات التعلیمیة لتبني قیَّم الخیر والعدالة وزرعھا وبثھا بین الناس حتى تثمر، تقدیراً لقیمة الكرامة الإنسانیة، ومن أجل الخیر العام وحب الإنسانیة.

وأمنت الأستاذة رجاء نيكولا  علي أن أھم حق من حقوق الإنسان الذي لا ینبغي تجاھله في مسيرة الأخوة الإنسانیة التامة والسلام العادل ھو حق الحریَّة الدینیة لكافة الأدیان والمعتقدات. واشارت الي إن العالم الیوم ، عبر وسائط التواصل الإجتماعي والإتصالات، إفتراضیا یجعل الناس أكثر قُرباً من بعض، الا انه واقعیاً لا یجعلنا أكثر أخوةً ولا أكثر سلاماً ولا أكثر  أمنا.

وأبانت  أن الأخوة الآدمیة لن تستمر إن أنكر  البعض علي البعض إختلافھم ، لأن  البشر أخوة متساوون في كل الحقوق والواجبات وإن  تعززت الأخوة الإنسانیة والسلام الاجتماعي بین الناس ستنقضي معظم الآفات والنقائص في النفس البشریة وتتحقق قیم العدل والمساواة والأخوة والتعایش السلمي. وأعربت عضو مجلس السيادة الانتقالي عن تقديرها لكل الداعمين لمتلقى الأخوة ومناصرةً مسیرة السودان  وشعبه  بكافة مكوناته في ھذه الفترة الإنتقالیة؛ ومساندة  المتغیرات الإیجابیة والتغییر نحو الأفضل الذي تشھده البلاد،  في سیرھا نحو إقامة دولة العدل والقانون في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *