من السبت إلى السبت .. كمال حامد .. ضيعناك و ضعنا معاك

من السبت إلى السبت

كمال حامد

ضيعناك و ضعنا معاك

** نسعد بثورة اكتوبر المجيدة او كنا كذلك في شهور وسنوات الثورة الاولى ، كلنا شاركنا فيها و غنينا لها دون ان يتخلف منا احد لانها ثورة شعبية شارك فيها الجميع، و لكننا بعد سنوات سعدنا و اعجبنا بذلك النفر الذى احاط بالرئيس الفريق ابراهيم عبود و هتف له (ضيعناك و ضعنا معاك).
** الهتاف للمرحوم ابراهبم عبود، كان النقيض لما كانت عليه هتافاتنا ايام ثورة اكتوبر، و كذلك كان مشهد جنازته الحاشدة و الدموع عليه و الدعاء له،
** احسب ان مجموعته التي حكمت منذ ١٩٥٨م حتى ١٩٦٤م نالت من التقدير فيما بعد، و السبب ان الناس تقارن ما بين حال و حال، فيما ذهب اخرون للمقارنة بين حالة الاستقرار و التنمية و الرخاء و بين ما لحق بالوطن فيما بعد ذلك في كل العهود التي اعقبت الثورة.
** في ذكرى اكتوبر يجب ان يكون التحليل العلمي، لماذا لم نتجرا ونصف المرحوم ابراهبم عبود بالمعزول، او المخلوع، بل هتفنا له، المنطق يقول ان نظام عبود توسع في التنمية و شيد المساكن الشعبية و وفر القطع السكنية و شيد مصانع السكر، و مد الخط الحديدي الى مدينة واو،
و لكنه في المقابل ضيق على الحريات و زج بالزعماء في السجون، و منع التجمعات،و افقدنا وادي حلفا و لكنه كان نظيف اليد و لم تمتد ايديهم لمال الشعب و لم يشيدوا القصور و يمتلكوا الفارهات و الشركات في الداخل و الخارج.
** و هنا يظهر السؤال، هل يحتاج بلد خارج من استعمار امتد لاكثر من نصف قرن الى الحريات ام التنمية و الاستقرار ؟
** ذكرى اكتوبر يجب ان تكون لاستلهام العبر و التحليل العلمي المحايد و البحث عن نظام يحقق و يجمع ما ببن الرخاء و التنمية و الاستقرار و التوسع في التعليم و الصحة، و الحربات.
** لماذا لا تكون بلادنا و غيرها ممن حولنا تتمتع بالحربات و الاستقرار و الرخاء و مع الحريات و التبادل السلمي للسلطة و التوزيع العادل للثروة،؟
** انظر لكل من حولنا و لا اجد التناغم بين الحريات و الرخاء، اما حريات و فوضى و جدل سياسي و تخلف و اما رخاء و تنمية و اطعام من جوع و امان من خوف. كانما الحريات و الاستقرار ضدان لا يلتقيان.

**تقاسيم*** تقاسيم**

** السياسة متخلفة و لكن يوجد تطور و زحمة في الاسماء و المفردات يصعب على رجل الشارع التعامل معها كنت احتفظ بقائمة كبير، في وريقة ضاعت و اتذكر منها (الافق اىمسدود، اىعدالة الانتقالية، اعادة تاهيل الجيش، المليونيات ، الوساطات الثلاثية و الرباعية و هلمجرا)
** عبارة قديمة جديدة هي (قدر قروشهم،) كنا نسمعها من زملائنا العمال المصريين في الاغتراب، و امس سمعتها عن اللاعبين المحترفين في ناديي القمة و اضيف عليها تعليقا على من يسمونهم المحللين الفنيين السياسيين في بعض القنوات و الرياضيين في قناة النيلين الحبيبة.
** قبل ايام وصلت الى مدينة جدة و على غبر العادة ممذ ٤٧ سنة لا ادخل عروس البحر الاحمر، اذ قضيت الساعتين كما ظللت اغعل منذ خمس سنوات لاتخوا الى مدن اخرى، ان كانت اقامتي في السعودية ٤٢ سنة فان منها ٣٤ سنة بجدة، و ثمان سنوات ففط في الدمام و العاصمة الرباض، و اعتز بالكم الهائل من اىعلاقات مع الأشقاء السعوديين و غيرهم اما ابناء الوطن فقد عملت معهم في لجان الجالية و تأسيس الروابط الرياضية، و كنا جزءا من مؤتمرات المغتربين للاهتمام بامرهم و اسرهم و تعليم أبنائهم و تامين العودة النهائية ،
** جاء في الاخبار ان اكثر من ثلاثة الف طالب و طالبة تقدموا للجامعات المصرية في اليوم الاول فقط لفتح التقديم، اتوقع ان يصل العدد لخمسين الف، لانه كان اكثر من ثلاثة و عشربن الف العام الماضي.
** اين التسوية السياسية التي يتكلم بها فولكر و البرهان بانها قريبة فيما يهاجمها الجميع،و كلهم يرفضونها.
** في جدة قبل سنوات اجرينا حوارا لصحيفة الشرق الاوسط مع اللواء دكتور عمر محمد الطيب نائب الرئيس نميري و رئيس جهاز الامن و جاء في احد اجاباته تعليقا على تدخل سفيري ليبيا و مصر بعد الانتفاضة ، بانهم كانوا فب مايو يفرضون على اي دوبلوماسي اجنبي يود ان يعبر كوبري اىحديد لامدرمان و بحري الحصول على تصريح من الخارجية و الامن.
** حميدتي خط احمر، و كباشي و اردول خط احمر، و نافع خط احمر، و احمد هارون خط احمر و ايلا خط احمر، الخوف ان تتقاطع الخطوط الحمراء، و تتحول كل البلد الى دم احمر
** حسنا فعلت ادارة الهلال بتخصيص جائزة نجم الشهر لاكثر اللاعبين اداء و انضباطا، و هو نظام معمول به في معظم الاندية.
** اهنئ السودان في شخص الزميل الاستاذ الصادق الرزيقي لفوزه بمنصب نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، و كان قد فاز من قبل برئاسة اتحاد الصحفيين الافارقة، و عضوية الاتحاد الدولي، اعشم بان تهنئه النقابة الجديدة المنتخبة مؤخرا و نتلم كلنا على بعض ليضرب حملة الاقلام المثل في الوحدة.
** مرت هدا الاسبوع ذكرى رحيل الزميل الفنان الشاعر المسرحي خطاب حسن احمد و كنا دفعة في كلية الدراما و الموسيقى، و لحق بمن فقدناهم من الدفعة عبد العزيز العميري و الدكتورة عفاف الصادق حمدالنيل و الاستاذة منى عبد اللطيف و الدكتور محمد فتحي متولي رحمهم الله و رحمنا جمبعا.
** تالمت غاية الالم لوفاة الفنان الشاب انس عبد الله الذي زرع البهجة بادائه الغنائي في منتديات العاصمة متجاوزا الاعاقة ربنا يرحمه و يسكنه الجنة و انا لله و انا اليه راجعون

مقالات ذات صلة