ارتفاع معدلات عمالة الاطفال نتيجة لغياب التعليم والضائقة الإقتصادية

الفاشر : ناهد محمود
أدى إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا و قيام ثورة ديسمبر المجيدة التى راح ضحاياها غيرة من أبناء البلاد الكرام والتى ذات من انتشار ثقافة التتريس الشوارع الرئيسة من قبل الأطفال الذين هم فى طور يرغبون للاكتشاف كل ما هو جديد ، فى وقت شهدت فيه ولاية شمال دارفور وحاضرتها الفاشر فى الاونة الاخيرة ارتفاع وتزايد اعداد عمالة الاطفال وخاصة الطلاب منهم فى الأعمال الهامشية مثل الاورنيش وغسيل المركبات والعمل بالمطاعم وايضا فى مجال المشروبات والأطعمة ولذلك لعدم التنمية فى مجال البنى التحتية مع انتشار ثقافة إسناد التعليم للخلاوى المنتشرة بكثافة في ولايات دارفور لقناعة الإدارات الأهلية التى تنطوى تحتها المجموعات الاثنية والقبلية .

وتوكد متابعات موقع أثير نيوز خلال الجولة التى قام بها بالقرب من إدارة الشؤون الدينية فى إطار فعاليات القافلة الدعوية التى سيرتها وزارة الشؤون الدينية والآفاق السودانية ونظيرتها المصرية لولاية شمال دارفور و الذى استطلع فيها عدد من الطلاب والاطفال الذين قالو أنهم يعملون بعد نهاية اليوم الدراسى وهم يدرسون بالصف السابع من اجل توفير مصروفهم الدراسى اليومى لظروف أسرهم الاقتصادية .
واشاروا إلى أن ارتفاع الاسعار جعل كثير من الطلاب يعملون فى أعمال مختلفة على الرغم من ضعف الدخل اليومي مشيرين الي أنه من الأفضل أن يعملموا لتوفير احتياجاتهم بدلا من التسول ، موكدين أنهم يدرس بمدرسةال 23 معسكر ابوجا .
فى ذات السياق قالت احدى الطالبات إنها تعمل فى مجال المشروبات (الشاي) بعد نهاية اليوم الدراسى واضافت : (انا ادرس بالصف الثامن واهلى متوفين واسكن مع جدتي وهى كبيرة فى السن ) .
وقالت إن حصيلة اليوم ما بين400 الى 500 وبعد شراء المواد بقية المبلغ لا يكفى حتى لمصروفى يومى ناهيك عن توفيره لاغراض اخرى ، وعزت الطالبة ذالك لغياب المؤسسات الداعمة إضافة إلى تجاهل منظمات المجتمع المدنى لدعم الشرائح الضعيفة وقالت لابد من العمل برغم من عدم الفائدة .
وتشير متابعات أثير إلى وجود امرأة تعمل منذ الصباح الباكر وتترك أبناءها ال7 دون وجبة و زوجها يعمل بالمؤسسات العسكرية ولم يمنح مرتب فبراير حتى اليوم التاسع منه وهى تعمل لسد حاجة اولادها الصغار .
واستنكرت إحدى بائعات الشاي زيادة الرسوم الدراسية الحكومية التى وصفتها بالهاجس الذي يورق اولياء أمور الطلاب توكد ان لديها توأم يدرسون في مدرسة واحدة بيد ان إدارة المدرسة طلبت منها 14 الف القسط الاول بواقع 7 الف لكل بالرغم من الظروف الاقتصادية التى تعانى منها البلاد والوضع المعيشة المميت .
وأكدت عدم وجود جهة يلجأون اليها فى الوقت الحالى الامر الذي جعلها تلجأ للعمل من أجل توفير لقمة عيش شريفة . ووصفت الوضع بالصعب وقالت:( ربنا قادر بان يصلح حال العباد).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *