علاء الدين. محمد ابكر يكتب .. الفيكم اتعرفت يا ناس جبريل

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍🏽الفيكم اتعرفت يا ناس جبريل*

*من كان يسمع خطاب قادة الحركات المسلحة ابان فترة نظام البشير البائد بضرورة اهتمام الدولة بمعاش الناس ورد المظالم لا يكاد يصدق ما يحدث اليوم من زعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم الذي يتولي الان وزارة المالية فقد تمكن الرجل من مسح كل خطب وحجج الحركات المسلحة التي كانت تنادي في الماضي بضرورة الانحياز لقضايا المهمشين وها هي اليوم تسحقهم اقتصاديا سحقا لدرجة صار الناس يبكون على عهد المخلوع عمر البشير الذي كانت فيه الحياة رغدة مقارنة بما يحدث اليوم من افقار للمواطن السوداني وسلب حقوقه المشروعة في العيش الكريم ان قبول السيد جبريل تولي تطبيق هذه السياسة الاقتصادية يخصم من رصيد الحركات المسلحة ويجعلها في خانة اعداء الشعب الذي خرج في ثورة ديسمبر ينشد حياة كريمة وليس مزيد من الفقر والبطالة والجوع فهذا الشعب يا السيد جبريل له الفضل في وجودكم بجانب قادة الحركات المسلحة والاحزاب السياسية الاخري بالجلوس علي مقاعد السلطة التي عجزتم طوال عهد المخلوع البشير في الاستيلاء حتي ولو على مدينة واحدة خلاف مدينة كاودة والتي كانت تحت سيطرة الحركة الشعبية الام والتي استقلت بالاقليم الجنوبي ومن ثم قامت بتسليمها للحركة الشعبية قطاع الشمال خلاف ذلك فشلت كل محاولات الحركات المسلحة في زعزعة الكيزان الذين انفردوا بالشعب بالداخل ومارسوا فيه كل النظريات لتواصل ذات الاحزاب السياسية والحركات المسلحة بعد الثورة ذات نهج الكيزان وبل اسوء منهم وهنا يجب ان نسحب من هذه الحركات المسلحة كلمة الكفاح فبعد ما ذاقه الشعب من الويل والجوع والفقر من تحت راسهم يجب ان نطلق عليهم اسم حركات الاستغلال المسلح فقد استغلوا ثورة ديسمبر التي سكب فيها المواطنيين العرق والدم في سبيل سودان جديد جميل يجد كل واحد فيه كامل حقه في العيش الكريم ولكن بكل اسف افرزت لنا الثورة كمية كبيرة من المواسير*

*لقد تاكد للشعب السوداني انانية الاحزاب السياسية والحركات المسلحة وهي تعمل بجهد لتجريد المواطن البسيط من كل مكتسب كان يتمتع به طوال عهد الكيزان الذين خرجنا ضدهم فكان رفع الدعم عن الخبز والغاز والكهرباء كعقاب لنا علي خروجنا ضد من طلعوا زيت تلك الاحزاب والحركات طوال الثلاثين عاما الماضية في ساحات الحرب*

*كان الله في عون شعبنا المسكين وهو يعاني الجوع والفقر والبطالة والحروب الأهلية التي باتت هاجس يقلق مضاجع السودانيين، وانطبق علينا المثل الشعبي السوداني الذي يقول ميتة وخراب ديار والفيكم يا ناس جبريل اتعرفت*

*وليرحمنا الله فهذه العبارة من الافضل ان نقولها ونحن احياء قبل ان ياتي يوم ولا نجد من يترحم علينا بسبب هولاء*

*ترس اخير*

*فكوا دربنا وجعتوا قلبنا حتى كلبنا آكل برسيم ، كتلو عيالنا بفقر الدم ، كتلو وطنا بكتر الهم*

*المتاريس*
*علاء الدِّينِ مُحَمَّدُ ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹 . 𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة