الحكومة الجديدة .. فرص النجاح والفشل

قلل الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير د عبدالعزيز النور من فرص نجاح الحكومة الانتقالية الجديدة وعزا ذلك لإفتقادها لمعايير الكفاءة والخبرة الواسعة وإعتمادها علي مبدأ المحاصصة كمعيار لإختيار الوزراء.
وقال النور في تصريح صحفي أن الحكومة الجديدة مضت في نفس الطريق الذي سارت فيه الحكومة السابقة مشيراً إلى المحاصصات الضيقة التي تم بها إختيار فريق العمل وقال أن أسباب فشل الحكومة متوفرة بصورة كبيرة داعياََ إلى ضرورة قراءة التاريخ الذي وثق لفترات الحكم الإنتقالي الذي مر به السودان والتي أدت في النهاية لعدم إستفادة السودانيين من التغيير الأمر الذي أعاق مسيرة التحول الديمقراطي في البلاد.
وأكد الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير أن سياسات الحكومة الانتقالية السابقة أدت إلى تدهور إقتصادي، أفقد العملة السودانية قيمتها بنسبة 85% امام الدولار حيث وصل التضخم لمرحلة يصعب كبح جماحها.
وأشار النور إلى أن التفلتات الأمنية وبروز النزاعات القبلية أثبت عدم قدرة الجهاز التنفيذي على مواجهة التحديات الماثلة منوهاََ إلي الاحتجاجات الشعبية التي إزدادت بسبب الغلاء الفاحش في أسعار السلع والخدمات.
وطالب النور بضرورة إفساح المجال للأجدر والأقدر من أبناء الوطن المخلصين لقيادة هذه المرحلة الدقيقة حتي تعبر البلاد إلي بر الأمان داعياََ إلي أهمية المصالحة الوطنية ومعالجة الغبن والاحتقان السياسي في ظل هذه التجاذبات التي تشهدها فترة الانتقال في البلاد.
وشدد على ضرورة إكمال السلام واستحقاقاته والابتعاد عن الإقصاء و المحاصصات السياسية
وقال إن القضية قضية بلد بأكمله وليست قضية مناصب ومكاسب مبيناََ أن التغيير الذي حدث في السودان شاركت فيه جميع شرائح الشعب السوداني وليس حكرا على أحزاب الحرية والتغيير ومكونات الجبهة الثورية.
وقال الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير أن قائمة التشكيل الوزاري التي أعلنها حمدوك شبيهة بما كان يحدث في عهد المخلوع البشير حيث يتم تبديل الاكفأ بعديم الخبرة والتجربة في المواقع التنفيذية مشيراً إلي الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها الحكومة السابقة مؤكداََ أن الحكومة الجديدة ستقع في ذات الأخطاء لأنها قامت علي الإبتزار السياسي و المحاصصات الحزبية الضيقة، وأبان أن المراقب للتشكيلة الوزارية الجديدة يلحظ بما لايدع مجالاََ للشك أن قحت تنازلت عن شعارها القائل ” لا حزبية خلال الفترة الانتقالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *