مواطنو بني شنقول ينفذون وقفة احتجاجية ويسلمون الأمم المتحدة مذكرة مطالب عاجلة

الخرطوم- أثير نيوز

نفذ مواطنو إقليم بني شنقول ومؤسسة بني شنقول لحقوق الإنسان وقبائل المنطقة وقفة إحتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بالخرطوم حيث شارك في الوقفة التي تمت ظهر أمس عمد ومكوك وقيادات المنظمات المجتمعية.
وسلموا مذكرة عاجلة لمندوب الأمم المتحدة، أكدوا فيها ان شعب بني شنقول أصبح هدفاً سهلاَ للحكومة الإثيوبية وقومية الأمهرا التي تسعى لفرض هيمنتها على ولاية بني شنقول لذلك تبنت قومية الأمهرا إستراتيجية تقوم على التطهير العرقي ضد شعب بني شنقول و أن هذه الإستراتيجية الغارقة في نرجسيتها لا تعترف باحتياجات أو رغبات أو طموحات السكان الأصليين لبني شنقول وغيرهم من شعوب وقوميات إثيوبيا في العيش بكرامة وتحت نظام فيدرالي يضمن وحدة البلاد، وهي نفس السياسات التي اعتمدها نظام أبي أحمد.
وأكدوا أن الأمهرا بالتضامن مع القوات الفدرالية يقومون بشن هجمات مراراً وتكراراً على قرى بني شنقول في حملات منظمة للتطهير العرقي والتي لم يستنثنى منها حتى الأطفال والنساء وكبار السن.
وقد تعرض شعب بني شنقول لهذه الهجمات دون توقف منذ أن تم تنصيب رئيس الوزراء آبي أحمد رئيسا للوزراء في أبريل 2018م، وهو ما يجعل سكان بني شنقول ومنظماتهم المختلفة يجزمون بأن هذه الهجمات تمت وتتم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، خاصة أن حملة الإبادة الحالية يقودها الضابط الذي قاد حملة الإبادة ضد شعب تقراي .
وأشاروا الى انه تم الإعداد لهذه الحملة قبل سنوات منذ سنة 2000م، حيث وضع الأمهرا إستراتيجية من 15 نقطة لإضعاف بني شنقول والسيطرة على كل مواقع اتخاذ القرار في الإقليم، فكانت الخطة تقوم على تعيين حاكم ضعيف والسيطرة على رئاسة الشرطة والأجهزة الأمنية والقضاء ومواقع القرار في الإقليم، بالإضافة إلى تسليح كل المستوطنين الأمهرا في الإقليم، وتقويتهم إقتصادياً، وأخيرا تم استخدام الأمهرا المقيمين في الإقليم لخلق الفوضى بهدف إظهار فشل إدارة الإقليم في حفظ الأمن والاستقرار في الولاية.
وأكدوا انه نتيجة لهذه الحملات المنظمة قُتل أكثر من 600 مواطن في منطقة جاوي المجاورة للمتمة سنة 2019م، وهي الجريمة التي لم تدنها الحكومة أو أي من المنظمات الحقوقية في إثيوبيا، كما لم يتم القاء القبض على المجرمين.
واوضحوا أنه في منتصف أكتوبر 2020م أصدر نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دمقي مكنن ورئيس الكنيسة الإثيوبية أمراً بتسليح المستوطنين الأمهرا لإبادة شعب بني شنقول.
وأبانوا ان الحملة الإثيوبية ضد شعب بني شنقول بدأت بذات الذرائع والأسباب التي بررت بها الحكومة إبادتها لإقليم تقراي، وقد تم تهجير مواطني منطقة جاوي إلي قلقل بلس وقدر عددهم ب 3 ألف مواطن أصبحوا دون مأوى ومأكل ومشرب، ثم تلاه هجوم عسكري شاركت فيه القوات الفدرالية والقوات الخاصة لإقليم الأمهرا والمليشيات، وقد تم قتل الأبرياء من أبناء القرى وقد تجاوز الضحايا 325 قتيل، كما هجر أبناء القرى ودخلوا الأراضي السودانية في النيل الأزرق في المحل ويابجر.
وناشد مؤسسة بني شنقول المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف المخاطر التي قد تترتب من هذه الانتهاكات والجرائم المتكررة على شعبهم،وشملت المذكرة مطالب ملحة وعاجلة تتمثل في وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في بني شنقول، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين السياسيين بدون شروط ووقف تشريد وتهجير شعب بني شنقًول من أرضه وأرض أجداده وسحب جيوش وقوات إثيوبيا النظامية من بني شنقول و إنهاء الإحتلال الإثيوبي وإعادة المنطقة للسودان كما كانت قبل الإستعمار الانجليزي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *