خبراء: تصريحات عرمان بضرورة التصالح مع التيار الاسلامي تؤسس لسودان جديد

الخرطوم: خبطة نيوز

ثمن الدكتور نورين عبدالقفا الخبير والمحلل السياسي تصريحات الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بضرورة التصالح مع التيار الاسلامي العريض في المجتمع السوداني من أجل خلق وحدة وطنية شاملة والتي أكد فيها أن التيار الاسلامي السوداني موجود قبل وصول البشير للسلطة ويجب التصالح معه ومحاسبة ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب السوداني منهم.
واكد نورين أن تصريحات عرمان وطنية غيورة تؤسس لسودان جديد قوى ومتماسك ولممارسة سياسية رشيدة تعبر بالفترة الانتقالية بكل نجاح وأمن لتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة وتلم شمل السودانيين بعيداً من الانقسامات والتشظي الذي لن يخدم إلا أعداء السودان وأصحاب الأجندة المشبوهة المرتبطة بالدوائر الاستخباراتية الخارجية.
وقال عبدالقفا أن تصريحات عرمان التصالحية الوطنية هذه ليست الاولى وإنما كانت له تصريحات سابقة بذات الخصوص وقبل توقيع إتفاق جوبا للسلام بشهور عندما تحدث في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء مؤكداً أن الكثير من أبناء التيار الاسلامي العريض شاركوا في ثورة ديسمبر بقوة وفعالية موضحاً للجميع أن الشهيد أحمد الخير أحد أيقونات الثورة السودانية ينتمي للتيار الاسلامي.
وأتفق القفا مع عرمان في ضرورة التفريق بين التيار الاسلامي العريض المتجذر في المجتمع السوداني والموجود بكل قوة التفريق بينه وبين رموز نظام الانقاذ مشدداً أن هذا التيار الاسلامي العريض لايمكن إستئصاله أو إقصائه من الحياة السياسية السودانية.
وعلى صعيد متصل قال المحجوب محمد عبدالله أنه كان يتوقع أن يكون قادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا للسلام أكثر تطرفاً وخصومة مع نظام الانقاذ البائد ورموزه السياسية مشيراً إلى أنه تفاجأ بان من قدموا من العواصم الامريكية والاوربية هم أكثر تطرفاً في مواقفهم السياسية من قادة حركات الكفاح المسلح.
واضاف المحجوب أن قادة مثل الدكتور جبريل ومناوي وعرمان وعقار سحروا الشعب السوداني بالمستوى العالي جداً من التسامح والتصالح السياسي الذي تمتعوا به عند وصولهم الخرطوم بعد توقيع إتفاق السلام الشامل من أجل وطن يسع الجميع مع تأكيداتهم المتكررة بضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني بناءاً على القوانين المعمول بها في السودان موضحاً انه كان يتوقع وبحكم أن قادة هذه الحركات واجهوا النظام السابق قتالاً في ميدان المعارك العسكرية وقدموا الكثير من التضحيات عكس القادمين من أمريكا واوربا الذين لم يقاتلوا النظام السابق بأنفسهم كان يتوقع أن يكونوا أكثر تسامحاً وإذا بهم أكثر تطرفاً من قادة هذه الحركات ويعملون على إستئصال تيار إسلامي عريض من الحياة السياسية والاجتماعية في السودان.
ونوه الدكتور المحجوب أن قادة حركات الكفاح المسلح بهذه الروح الوطنية المخلصة التي أطلوا بها على الشعب السوداني زالتي يملؤها التسامح والتصالح والسلام سيلعبون دوراً سياسياً إيجابياً في الحياة السياسية السودانية وسيكون لهم حضور كبير جداً في صناديق الانتخابات المقبلة مؤكداً أن الشعب السوداني سيكافئهم على مواقفهم النبيلة هذه بالتصويت بكثافة لهم عندما يندمجوا في الحركة السياسية أو يؤسسوا الاحزاب الخاصة بهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *