بعد غياب طال بسبب الجائحة منتدى الثلاثاء يعاود نشاطه بالمجاراة في أشعار عبدالرزاق عبدالواحد

الخرطوم: أثير نيوز
ناهد محمود

عاود منتدى الثلاثاء الأسبوعي الذي ينظمه بيت الشعر الخرطوم، عاود نشاطه الراتب، بعد غياب طال لأشهر بسبب الجائحة، وقُدم المنتدى على نسق أساليب الارتجال المجاراة في الشعر وجاء تطبيقها على أبيات من أشعار عبدالرزاق عبدالواحد، إلى جانب قراءات من قصائده، وكان من الأبيات التي اختيرت للارتجال والمجاراة..
“عُدْ بي إلى الكرخ.. أهلي كلهُم ذُبحُوا
فيها.. سأزحَفُ مَقطوع َالشرايين
حتى أمُرَّ على الجسرَين.. أركضُ في
صَوبِ الرَّصافةِ ما بينَ الدَّرابين
أصيحُ: أهلي… وأهلي كلهُم جُثثٌ
مُبعثرٌ لَحمُها بينَ السَّكاكين
خذني إليهم.. إلى أدمى مَقابرِهم
للأعظميةِ.. يا مَوتَ الرَّياحين
وَقِفْ على سورِها، واصرَخْ بألفِ فم
يا رَبة َالسور.. يا أُمَّ المَساجين
كم فيكِ مِن قمَرٍ غالوا أهلتهُ؟
كم نجمَةٍ فيكِ تبكى الآنَ في الطينِ؟
وَجُزْ إلى الفضلِ.. لِلصَّدريَّةِ النحِرَتْ
لحارَةِ العدلِ.. يا بؤسَ المَيادين
كم مَسجدٍ فيكِ.. كم دارٍ مُهدَّمَةٍ
وَكم ذ َبيح عليها غيرِ مَدفون؟
تناهَشتْ لحمَهُ الغربانُ، واحترَبَتْ
غرثى الكِلابِ عليهِ والجراذينِ
يا أُمَّ هارون ما مَرَّتْ مصيبتنا
بأُمةٍ قبلنا يا أُمَّ هارونِ!”

وكذلك

“أسرَجتَ في الغَيم ِبَرقَ الشِّعرِأجمَعَهُ
وحينَ أمطَرتَ َماجَ الكَونُ ألحانا!
تُرى أغَنَّيتَ ، أم رَتَّلتَها صُحُفا ً
تَنثالُ من مَلَكوتِ اللهِ أوزانا؟
مَلأتَ أنهارَ كلِّ الأرض ِأشرِعَة ً
وقُلتَ لِلماءِ : كُنْ يا ماءُ طُوفانا
وجئتَ بالوَحي ِ آياتٍ مُعَطَّرَة ً
سالَتْ بِهِنَّ فَجُنَّ الماءُ سَكرانا”

ومن أبرز المشاركين في المنتدى في جانب الارتجال الشعراء زكريا مص طفى، ومحمد جدو الدرديري، وفي المجاراة محمد كمال مبارك، و شيريهان الطيب، وقرأت من أشعار الشاعر المحتفى عبدالرازق عبدالواحد الشاعرة رويدا إبراهيم، وشهد المنتدي حضور متميز للشعراء والمهتمين، ووثقت لعودته قناة الشارقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *