الكلام المباح- مني ابوالعزائم تكتب… ماهو السر في العلاقة الجديدة ما بين حمدوك والشرطة

اثير نيوز

صوب رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بصره تجاه مؤسسة الشرطة، ووجه الجهات المختصة بإجازة قانون جهاز الأمن الداخلي لتكون تحت إدارة وزارة الداخلية توطئة لاستعادة الشرطة لدورها في حفظ الأمن والتحول الديمقراطي بكل احترافية وجدية.

لكن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لم ينطق بكلمة واحدة، وظل مشغول بملف تطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم ولازم الصمت تجاه هجوم قوى إعلان الحرية والتغيير حتى أخرجت كل الهواء الساخن من جوفها، ثم طاف لتنوير الحاضنة العسكرية، بنتائج  لقائه مع نتنياهو، وقال كلمته المشهورة: (لقاءنا مع نتنياهو من أجل المصالح الوطنية وليست لمصلحة حزب من الأحزاب).
وبالأمس وقبل تشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي ذهب حمدوك إلى قيادات وضباط الشرطة بوزارة الداخلية وقال: (أن شعارات ثورة ديسمبر المجيدة حرية سلام وعدالة هي ما تقوم به قوات الشرطة الآن من أدوار في حماية الأمن الإجتماعي وحماية ممتلكات المواطنين وحماية الأنفس ومكافحة الجريمة وحماية الوطن خدمة لإنسان السودان الذي بذل الغالي والنفيس).
ويرى الخبراء ان ما يثار في الشارع العام السوداني بان رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي عبدالله حمدوك هو الذي له القدح المعلى في مسار تطبيع العلاقات بين السودان وتل أبيب. وان القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو له دور فاعل بدعم من دولة الأمارات لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب غير صحيح لان حميدتي كان مشغولا بتحقيق السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في مفاوضات جوبا وان صاحب هذه الجهود في تطبيع العلاقات انفرد به رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
 والمراقب الحصيف يرى ان تشديد حمدوك، على ضرورة الحفاظ على الشراكة بين المكون العسكري والمدني وذلك لحماية البلاد ومنعها من الإنزلاقات الأمنية ومناشدة الشرطة للأضطلاع بحماية المدنيين في دارفور وملء الفراغ الأمني الذي قد ينتج بعد رحيل بعثة اليوناميد كلها إشارة واضحة إلى ميلاد فلسفة جديدة في برنامج حكومة حمدوك.

وربما يجب علينا الوقوف امام اراء بعض الخبراء وتحليلاتهم حول هذا الحراك الجديد في برنامج حكومة حمدوك تجاه الشرطة ودعمها بعد جفاء طال أمده ..هاهو الخبير بمركز دراسات استشراقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحيى يري ان حمدوك اطلق يد الشرطة لحماية الوطن والمواطنين، بما في ذلك حماية حمدوك من أي محاولات انفلات أمني أو انقلاب من قبل بعض الجهات، وبهذا وضع حمدوك الشرطة في “فتيل” فى ظل ظروف داخلية بالغة التعقيد. وقال حمدوك انه مستعد لتقديم السند والتدريب والتأهيل داخلياً وخارجياً، خاصة بعد تهديد الحزب الشيوعي بإسقاط حكومة شركاء الفترة الانتقالية.
ويؤكد الخبير على يحيى ان حمدوك بعد وصول رئيس البعثة السياسية “يونيتامس” فولكر بيرتس بات اليد التي تؤلم السودان وخاصة حينما كشفت معلومات بان حمدوك اشترط عى وزراءه الجدد الموافقة على برنامج الحكومة الجديدة الذي لم يفصح عنه، وهذا ما يذكر الناس بتصريحات بوش الإبن (إما أن تكون معنا أو ضدنا).
فهل يتحول حمدوك إلى بريمر حاكم السودان الجديد أم البلاد في حاجة إلى قائد ذو قوة وكاريزما يلتف حوله الشعب لانقاذ البلاد من حافة الانهيار، ويضعه في المسار الصحيح،؟؟ لا من يبع السودان بثمن بخس ، ويتم توظيفه كمخلب قط لتفتيته، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى من تمسك به لا إلى من يمسكها من يدها التي تؤلمها.؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *