التربية تناشد المنظمات الدولية والوطنية دعم عملية استعادة النظام التعليمي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب

قال وزير التربية والتعليم المكلف د. أحمد خليفة عمر إن قطاع التعليم من أكثر القطاعات التي تأثرت بالحرب، مشيراً إلى أن المدارس والمؤسسات التعليمية وإدارات التعليم بالولايات طالها تدمير ممنهج وفقدت بنياتها الأساسية ونهب الأثاث والإجلاس وبعضه استخدم وقوداً للطبخ، مشيراً إلى أن إعادة تأهيلها يحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانيات فوق طاقة الوزارة.
جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم ببورتسودان اجتماعاً موسعاً ضم مجموعة من المنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال التعليم بحضور د. هالة حسين فضل الله مدير إدارة المنظمات بالوزارة .
وناشد خليفة كافة المنظمات الدولية والوطنية المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب لاستعادة النظام التعليمي وعودة التلاميذ للدراسة.
وكشف عن تحديات تواجه الوزارة يجب معالجتها بصورة عاجلة منها عزمهم الانتقال إلى مبنى الوزارة بالخرطوم لمباشرة العمل من هنالك بجانب نقل طلاب الشهادة الثانوية من دفعة 2023م اللاجئين بشرق تشاد إلى الولايات الآمنة والذين حرموا من الامتحان بسبب قرار الرئيس التشادي وذلك لتمكينهم من الجلوس مع زملائهم في امتحان 2024م .
وشدد خليفة على ضرورة إحكام التنسيق بين الوزارة والمنظمات ووضع ضوابط تحكم عملها مع ضرورة توافق خطط العمل لتجنب إهدار الموارد بتحديد الأولويات.
وأكد الوزير دور المنظمات ومساندتها للعملية التعليمية بالبلاد، معرباً عن عزمهم مد جسور التواصل معها لتأسيس شراكة حقيقية تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة .
وكشفت د. هالة حسين مدير إدارة المنظمات بالوزارة عن وجود أكثر من 91 منظمة دولية ووطنية تعمل في مجال التعليم بالبلاد، مشددة على ضرورة وجود سياسات معتمدة من وزارة التربية لضبط عملها بجانب ضرورة التنسيق بينها والوزارة عبر اجتماعات دورية تعرض خلالها خطط وتقارير الأداء، مشيرة إلى أنهم قد شرعوا في تحديد منسقين بكافة الولايات لمتابعة برامج عمل المنظمات بها وإحكام التنسيق مع ادارة المنظمات بالوزارة.
فيما أكد ممثلو المنظمات بالاجتماع ضرورة توحيد القنوات وعدم هدر الموارد والتزامهم بالخطة الانتقالية التي وضعتها الوزارة مؤخراً بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مشددين على ضرورة تضافر الجهود والتعاون لدعم ومساندة التعليم .