على خلفية هجوم الطيران السوداني على مطار نيالا المليشيا تنفذ حملة اعتقالات واسعة وسط منسوبيها

أفادت مصادر متطابقة بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دافور، أن قوات مليشيا الدعم السريع شنت حملة اعتقالات واسعة، في المدينة الواقعة تحت سيطرتها، استهدفت ضباطاً وجنوداً تابعين لها بعد هجوم سلاح الجو السوداني على مطار نيالا مطلع هذا الأسبوع.
وبحسب موقع”دارفور24” أن من بين المعتقلين العقيد عثمان بيلو، وهو ضابط منشق عن الجيش السوداني، حيث تم احتجازه مع ستة من الجنود المرافقين له، ثم أُطلق سراحه لاحقًا مع أربعة من مرافقيه، بينما لا يزال اثنان آخران قيد الاعتقال بتهم تتعلق برفع إحداثيات للجيش السوداني.
وأفاد شهود عيان أن الحملة شملت مداهمات لمراكز الإنترنت التي تعمل بواسطة أجهزة “ستار لنك” المرتبطة بالأقمار الصناعية، وتفتيش هواتف المواطنين، بالإضافة إلى اعتقالات طالت عناصر وشرطية ومدنيين بتهمة التعاون مع الجيش.
وأسفر الهجوم الذي استهدف مطار نيالا الدولي قبل أربعة أيام، عن تدمير طائرة شحن وسقوط عدد من القتلى، بينهم أجانب، ونقل موقع” دارفور 24″ تأكيدات نسبها لمصدر مطلع أن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 70 جندياً من مليشيا الدعم السريع، كانوا في طريقهم لتلقي العلاج خارج السودان.
كما أشار المصدر إلى أن من بين الضحايا 18 عنصراً أجنبياً من جنسيات أوروبية وعربية، تم نقلهم بواسطة سيارات رباعية الدفع إلى دولة تشاد. هؤلاء القتلى كانوا مصابين يتلقون العلاج في المجمع الطبي قبل أن يُقرر تحويلهم إلى خارج السودان.