المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني بقيادة المهندس إبراهيم محمود يدين العقوبات الأمريكية و يهنئ بتحرير الخرطوم والنيل الأبيض من التمرد وتعيين د.كامل إدريس رئيسا للوزراء

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
المؤتمر الوطني

[ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ] سورة إبراهيم

عقد المكتب القيادي اجتماعه برئاسة المهندس إبراهيم محمود حامد رئيس الحزب المكلف واستمع إلى تقارير حول الأوضاع السياسية بالبلاد وأصدر *البيان التالي:*
* يهنئ المؤتمر الوطني الشعب السوداني وقواته المسلحة والقوات المساندة لها بدحر مليشيا التمرد وطردها من ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض ومن مدينة الدبيبات وما حولها من القرى ومواصلة الزحف بثبات لنظافة ولايات كردفان ودارفور من المتمردين بإذن الله .
* و يدعو ما تبقى من شرذمة التمرد لوضع السلاح وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة.
* ويدين القرارات الأمريكية الأخيرة بفرض عقوبات على الجيش السوداني واتهامه كذبًا وبهتانًا باستخدام أسلحة كيماوية كما فعلت بالعراق من قبل ولا تزال تلك الجريمة محفورة في ذاكرة الأحرار من شعوب العالم.
* ويعلم أن هذه القرارات صدرت بعد أن تكسرت كل سهام الغدر والخيانة وهزيمة مليشيا التمرد في كل محاور القتال ثم فشل الحملة الإماراتية الماكرة بالمسيرات لتدمير مرافق الخدمات وقتل الشعب السوداني والرعب الذي أصاب الأعداء بتقدم القوات المسلحة نحو آخر معاقل التمرد بإذن الله. ونحيّي صمود الشعب السوداني لمواجهته لكل تلك الصعاب بصبر وعزيمة لا تلين.
* ظل المؤتمر الوطني ينادي بتكوين حكومة مدنية لفترة انتقالية قصيرة ومعلومة الأجل من كفاءات وطنية مستقلة تتولى مهام توفير الأمن وإعادة تشغيل مرافق الخدمات والاستجابة لاحتياجات المعاش للمواطنين ودعم الإنتاج لإنعاش الاقتصاد والتجهيز لانتخابات حرة وشفافة بنهاية الفترة الانتقالية وبمشاركة جميع القوى السياسية دون إقصاء.
* ولقد ظل المؤتمر الوطني متابعًا للمشاورات الكثيفة التي انتظمت الساحة السودانية و لفترة طويلة بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة لمعركة الكرامة وقيادة البلاد للاتفاق على مواصفات رئيس مجلس الوزراء ليعبر عن قناعات وتطلعات الشعب السوداني حتى ينتظم صف المجتمع السوداني خلف الحكومة .
* ويذكِّر المؤتمر الوطني بأن أي نجاح أو نصر لن يتحقق إلا بوحدة الجبهة الداخلية والاستجابة لنداءاتها وليس بموالاة الأجنبي أو الاستنصار به وليس أدلّ على ذلك من هزيمة مليشيا التمرد .
* ويحذر المؤتمر الوطني من المساس بثوابت العقيدة والهوية للأمة السودانية، كما يحذر من تطاول الفترة الانتقالية للحكم دون تفويض من الشعب، فما هلك الذين مضوا خلال السنين الماضية إلا بسبب جرأتهم على النَّيْلِ من ثوابت وعقيدة الأمة وتمديد الفترة الانتقالية لحكمهم دون تفويض من الشعب.
* والشعب السوداني وهو يواصل انتصاراته بفضل الله ثم بتضحيات القوات المسلحة والقوات الداعمة لها فإنه يتطلع لرئيس وزراء يقف بقوة لدعم معركة الكرامة ويصدع علنًا بإدانة جرائم التمرد وداعميه بالداخل والخارج خاصة دولة الإمارات.
* وينتظر المؤتمر الوطني أن يبني السودان علاقات خارجية متكافئة على أسس الاحترام المتبادل وتحقق المصالح العليا للبلاد وتؤكد على سيادة وعزة وكرامة الوطن وتحافظ على ثرواته وموارده و وحدة أراضيه و يدعو لتقوية العلاقات مع كل الدول والشعوب خاصة تلك التي وقفت مع السودان وشعبه في مواجهة الحرب ضد المليشيا المتمردة.
* و يُؤمِن المؤتمر الوطني بأن دولة العدل والقانون لا تنهض إلا باستكمال أجهزة العدالة ( النيابة- القضاء- المحكمة الدستورية) على أن تكون مستقلة عن السلطات السيادية والتنفيذية.
* إن حرية العمل للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ووسائل الإعلام وتداول المعلومات بشفافية مطلوباتٌ أساسية للحكم الرشيد.
* ولتقوية مؤسسات الخدمة المدنية التي تعاني من قلة الكفاءات بسبب الفصل الانتقائي الذي مارسته حكومة الحرية والتغيير، يدعو المؤتمر الوطني لإعادة جميع الكوادر المؤهلة من أبناء وبنات السودان الذين تدربوا على نفقة الشعب السوداني للعمل دون تمييز سياسي وتهيئة البيئة المناسبة لأداء مهامهم.
* وإيمانًا بالثوابت أعلاه ولضرورة وحدة الصف الوطني والبلاد تخوض حربًا يهدد وحدة الشعب والأرض؛ فإن المؤتمر الوطني يثمن تعيين الدكتور كامل إدريس لكرسي رئيس مجلس الوزراء شخصية مستقلة ويرجو منه الوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية تمهيداً لتشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة.
* ويذكِّر المؤتمر الوطني عضويته وعامة الشعب السوداني ورئيس مجلس الوزراء وحكومته المرتقبة بأن المعركة ضد المليشيا المتمردة وأذناب الاستعمار الجديد لا تزال مستمرة فلنجدد العزم بدعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها ولنحافظ على وحدة صفنا حتى يتحقق النصر ويعم السلام كل التراب السوداني .
* وتأسيسًا على ما ورد أعلاه يعلن المؤتمر الوطني استعداده لدعم و مساندة كل جهد وطني خالص لخدمة السودان وشعبه والمحافظة على وحدته و سيادته.
* نسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يشفي الحرجى والمصابين وأن يرد الأسرى والمفقودين.

[ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) ] سورة النساء

المكتب القيادي
25/ مايو/2025

مقالات ذات صلة