علاء الدين محمد ابكر يكتب .. الدعم السريع جعل مدرسة الحصاحيصا الصناعية تلبس حلة زاهية الألوان

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍🏽الدعم السريع جعل مدرسة الحصاحيصا الصناعية تلبس حلة زاهية الألوان*

ان التعليم المهني الصناعي والحرفي في السودان وجد اهمال كبير من قبل الحكومات المتعاقبة التي مرت علي البلاد بالرغم مع ان التعليم المهني الصناعي والحرفي يمثل العمود الفقري للتنمية للبلاد فالسودان بلد يعتمد على الانتاج الزراعي والحيواني بالتالي يحتاج الي خبراء من ابناء البلاد لتحويل تلك الثروات الطبيعية الي صناعات غذائية ودوائية و اتقان اعمال النسيج وصناعة الملابس والجلود وتحويلها من مواد خام الي صناعات جلدية متميزة

والمدارس الصناعية في السودان تحسب علي اصابع اليد و حتي قطاع التعليم الخاص بخل على البلاد ولو بانشاء مدرسة صناعية واحدة بالرغم من ان في الفترة الأخيرة زاد الاقبال نحو الانتساب الى المدارس الصناعية نتيجة لعدم استقرار المناهج التعليمية في المدارس الاكاديمية عكس التعليم المهني الصناعي والحرفي الذي لايوجد فيه الكثير من التعقيد ولا يتأثر بالاوضاع السياسية التي دائما ما تجعل من التعليم حقل للتجارب وتصفية للحسابات والتي دائما ما يكون الطلاب هم كبش الفداء فيها

يجب الاشادة بجهد السيد نائب رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول محمد حمدان دقلو الذي تكفل بالمساهمة في مبادرة تشييد السور الخارجي لمدرسة الحصاحيصا الصناعية علي مساحة كبيرة تقدر بحوالي 25 فدان مما جعل المدرسة تلبس حله زاهية وهي خطوة مهمة جدا لحماية هذه المدرسة من التوغل علي مساحتها فهناك ضعاف النفوس من لا يريدون الخير للسودان اذا لم يجدوا (العين الحمراء) فلن يترددوا في التعدي علي مدرسة الحصاحيصا الصناعية وسرقة اجزاء من مساحتها كما حدث في مواقع مختلفة من البلاد وليست المدينة الرياضية ببعيد عن ضرب المثل

ان اقامة سوار خارجي لمدرسة الحصاحيصا الصناعية علي امتداد مساحتها الشائعة يعتبر انجاز عظيم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد فالسور من ناحية هندسية يقام علي ارض طينية وهذا يعني تطلب البناء علي عمق متر في باطن الارض حتي لاتتحرك الارض في المستقبل بفعل عوامل التربة والطبيعة ولله الحمد نجح مشروع بناء السور وهو يعتبر شاهد عيان علي رغبة السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو في تقديم الخير لانسان السودان وهذا ليس بجديد عليه فكل اهل السودان يشهدون على ذلك و لكن كما يقال ان الذكري تنفع المؤمنين

ان ولاية الجزيرة تعتبر سودان مصغر فهي كانت ذات يوم تحتضن عاصمة السودان قبل مدينة الخرطوم فكانت مدينة ودمدني مركز اشعاع للعلم والثقافة والعلوم و السياسية والرياضة وهي مصدر الغذاء الاول للسودان باحتضانها لمشروع الجزيرة الزراعي وغيرها من المرافق الحيوية ولاية الجزيرة لم تجد حظها من التنمية والخدمات التي تنعكس علي معاش انسان الولاية فكانت التنمية الي تذهب الى المشاريع القومية لا تستفيد الولاية منها شي يذكر لذلك انعكس ذلك الحال علي تراجع العمل في مشروع الجزيرة الذي يعتبر شريان حياة سكان الولاية وعلي اثر ذلك شهدت الجزيرة تراجع كبير في مختلف المجالات والجزيرة التي لم تبخل بنجومها في الرياضة عن مد قطبي الكرة في السودان ( المريخ والهلال) والمنتخب وسائر اندية السودان بافضل نجوم كرة القدم باتت اليوم لاتملك اي تمثيل لها في الدوري الممتاز بعد هبوط اندية المريخ والهلال والنيل من مدينة الحصاحيصا والاتحاد والاهلي وجزيرة الفيل من مدينة ود مدني والتي قدمت نجوم كبار علي مستوي الفنون بشكل عام والموسيقى والمسرح والشعراء والاعلام وغيرها من المجالات الأخرى

مدرسة الحصاحيصا الصناعية لبست حله زاهية الألوان بعد اكتمال اعمال الصيانة فيها بمبادرة طيبة من ابناء المنطقة بالشراكة مع قوات الدعم السريع ورعاية كريمة من سعادة الجنرال محمد حمدان دقلو فذلك الصرح التعليمي الصناعي التليد يستحق اكثر من ذلك و مدرسة الحصاحيصا يكفي انها كانت شاهد عيان علي ميلاد عبقرية الفنان الراحل مصطفي سيد احمد حيث درس فيها ومنها انطلق الي سائر السودان مخاطب الوجدان

اقترح ترفيع مدرسة الحصاحيصا الصناعية الي اكاديمية كبري بحيث تضم سكن داخلي للطلاب والمعلمين وتخيصص ملاعب وساحات للنشاط فالجسم السليم في العقل السليم مع جلب احدث التقنيات والورش الحديثة حينها يكون السودان قد امتلك اسس النهضة الصناعية الحديثة وفي نفس الوقت تكون قد عادت روح الوحدة الوطنية بين ابناء السودان عبر استيعاب الطلاب من كافة انحاء البلاد ليعيشوا مثل الاسرة الواحدة

اتمني من اهل ولاية الجزيرة التقدم بمبادرة لتكريم سعادة نائب رئيس مجلس السيادة علي هذه الجهود الطيبة نحو ولاية الجزيرة وان تكون هذه المبادرة بيد السيد والي ولاية الجزيرة علي ان يكون الاحتفال من داخل مدرسة الحصاحيصا الصناعية لتكون نقطة انطلاق لاعادة اعمار مدن وقري ولاية الجزيرة التي تضم كافة ابناء السودان فالجزيرة هي قلب السودان النابض بالحياة والحب والجمال
والله ولي التوفيق

*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة