قمة القاهرة للسلام .. بروفيسور صلاح الدين خليل أبو ريان

قمة القاهرة للسلام

بروفيسور صلاح الدين خليل أبو ريان

نجحت مصر وتواصلت الوفود ،الكل يحمل معه تطلعات شعوبه ووقوفهم مع حق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته وكذلك إدانة العنف وجرائم الحرب التى تجرى فى غزة الصمود.
لفت نظرى حضور وفد دويلة الإمارات.الذى يتنافى مع أهداف ومبادى هذه القمة لأنه محرم عليه
إدانة إسرائيل التى تعهدت بحمايتهم.
أم يريد أن يبين للقمة أنهم شيدوا حائطا لصلاة اليهود والمسلمين أم يريدون أن يسمعوا صوت الصحفى الإماراتى الذى ظل يناشد نتنياهو بضرورة إبادة الشعب الفسطينى حتى يطيب له العيش مع إسرائيل وأنهم يفضلون إستقبال اليهودى علي العربى.
هذا الصحفى الساذج يبدو لى أنه لا يعلم تاريخ هذه المنطقة والأقصى وإنتصارات المقاومة فبات واضحا أن منهج التدريس لديهم يحتاج لمراجعة.
كنت أتوقع من مصر عدم دعوة هذا الوفد. جلسوا كخشب مسندة وعيونهم مكحلة بالخيانة، لا ينعمون بقدر من الإنسانية، ويكفى ما فعلوه بدول المنطقة. وأثناء القمة كانت مشاعرهم تنادى هناك ذنوبا إقترفناها وحماقات إرتكبناها إنه الندم بدد ملامح وجوههم فقد حاصرهم واقع القمة للسلام .
وهنا لابد ان أشير إلى أن هذه الدويلة أشبه بالمرض الخبيث وأخشى أن يصيب دول الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى. يجب إبعادها حتى لا تصبح عملية إستئصال مرضها مستحيلة ويستمر الخراب والدمار فى الدول العربية.. ولكن السودان عيون شعبه ليست كليلة، ولم يبلغنا العمى بعد.. نستطيع التحديق إلى الضوء الساطع البعيد، وقوات السودان المسلحة يدها طويلة فهي تعرفها جيدا عندما طلبت من السودان الجنود البواسل للمشاركة باسمها فى المناورات الحربية. ولابد لى ان أنظر الى الجامعة العربية بعين الإعتبار وهى تعيش مخاضا تحفه مخاطر عديدة الآن.
من الممكن أن تفعل نظامها حتى نضمن قرارات عربية حاسمة بدلا من اللعب بالكلمات وصياغة الجمل الفارغة المحتوى.
أقول واكرر القول لا تفرقوا الكلمات الكبيرة من معانيها ولا تقولوا شيئا وتفعلوا ضده.
أين الجامعة ؟ هى فى عالم النسيان بيانات باهته فى حق السودان ودمار غزة..
اعتادت الجامعة العربية أن ترسل كلاما كثيرا ولغوا أكثر وسخفا عميقا تضيع فى بحر مائه حقائق الاشياء.
فيا إخوتي وطن عربى جريح إلى متى؟.
عليها أن ترحل فما عادت جامعة الدول العربية بل مفرقا لها.

مقالات ذات صلة