لأول مرة.. نذر مواجهة بين الجيش السوداني والدعم السريع في شرق دارفور

تعيش مدينة الضعين بولاية شرق دارفور حالة من التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لأول مرة منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل، وسط مؤشرات على أن قوات الدعم السريع تخطط للهجوم على الفرقة 20 مشاة مقر الجيش بالولاية.

وتمكن زعماء القبائل في شرق دارفور من خفض التوتر بين الطرفين في الأشهر الأولى من الصراع، وظل كل طرف محتفظاً بمواقعه دون مهاجمة الآخر.

لكن سكاناً ذكروا لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن قوات الدعم السريع حشدت جنودها، وفرضت حصاراً على مقر الجيش منذ الخميس، تمهيداً على ما يبدو لمهاجمته، لكنها تراجعت بعد تدخل زعماء القبائل، رغم أنها أبقت على تمركز قواتها في محيط مقر الجيش.

واستقبلت مدينة الضعين، إلى جانب الفاشر، معظم الذين فروا من المعارك التي دارت في 3 مدن رئيسية بدارفور، هي نيالا بجنوب دارفور، وزالنجي في الوسط والجنينة في الغرب.

وكانت قوات الدعم السريع قد أحكمت سيطرتها خلال الأيام الماضية على المدن الثلاث، بينما ظل الجيش محتفظاً بمقراته في الضعين بشرق دارفور والفاشر شمالاً.

تزايد العنف
ودانت مجموعة الترويكا التي تضم الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة، تزايد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وخاصة في غرب ووسط وجنوب دارفور.

وقالت في بيان، الجمعة، إن تقارير موثوقة تشير إلى أن هجمات نفذتها قوات الدعم السريع تضمنت أعمال قتل جماعي، بما في ذلك استهداف عرقي لغير العرب والمجتمعات الأخرى، وقتل الزعماء التقليديين والاعتقال التعسفي وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف البيان: “نشعر أيضاً بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف واستهداف للمدنيين في منطقة جبل أولياء على ضفاف نهر النيل الأبيض”.

وأكد أنه ما من حل عسكري مقبول للصراع، داعياً إلى إنهاء الاقتتال.

وحث البيان قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد تقسيم السودان على أسس عرقية، أو تجر قوى أخرى إلى الصراع، وخفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تفضي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق.

وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع صباح السبت، الاتهامات بتدمير جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم، إذ حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على الجسر بحثاً عن خط إمداد جديد عبر مدن العاصمة الثلاث، بعد تدمير جسر شمبات الرابط بين أم درمان وبحري.

وبحسب شهود، فقد شن الجيش ضربات جوية مكثفة على أهداف لقوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم، كما نفذ ضربات بالمدفعية من قاعدة كرري العسكرية في شمال أم درمان، باتجاه الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع شمال مدينة بحري وغرب وجنوب أم درمان.

ودارت اشتباكات على الأرض بين الطرفين في منطقة العليفون شرقي الخرطوم، على الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

المصدر\وكالة أنباء العالم العربي AWP

مقالات ذات صلة