الكلام المباح .. كتبت- مني ابوالعزائم .. فاوضني بلا زعل

. *1*
*التفاوض احد فنون السياسه والدبلوماسيه..والجدال الداخلي او الخارجي لاي مجموعات تقدمت لكي تنظر في امر العباد..وياتي دايما بعد مرحله انتقاليه من الصراع..من اجل احقاق العدالة والسلام*
*وقد ينجح امر التفاوض وقد لا..حسب تقبل طرفا التفاوض* *الاساسيين..ولكن دايما ارادة المنتصر هي الاكثر حظا لكي تفرض رؤيتها*

. *2*
*التغيير الذي طال دولاب طاقم الحكم والادارة في محيط الولايات بتغيير عدد من الولاة بحكام عساكر. هذا كلام ممتاز ومطلوب*
*وطالما نادينا كثيرا بضرورة فرض حكومة حرب واعلان حالة* *الطوارئ في كل البلاد*
*وقد يبدو للمراقبيين ان الامر قد تاخر ..وايضا قد هناك تقديرات خاصة لقيادة الدولة. فليس كل ما يدبر يقال وينشر.*.
*وايضا قد يبدو انشغال الطاقم الرئاسي عنها لانشغالهم بالجانب الميداني العسكري..وهو ما كان يؤرقهم وله منهم الاهتمام الاكبر مع حدة المعارك واندفاع جحافل الغزاة والتشوين عبر الحدود المتاخمه*.
. *3*
*الان بدات مرحله جديده تزامنت بالتمهيد علي الحسم النهائي للحرب*
*مما يتطلب ترتيب البيت داخليا . فغالبا بعد الحرب تتطلب الولايات حكاما يكونون عين* *حارسه..تترقب اي فرفرة لمذبوح قد تجد* *طريقها للسفور للانتقام*
*والحاكم العسكري مع الحاميه العسكرية* *والمنظومه الامنية بشكل عام داخل ولايته يشكلون تناغما وهارموني خاصة في الملف الامني ..خاصه وان المشهد السياسي والاداري للدولة سيشهد اصلاحا كبيرا في مجال الحكم والادارة والقوانين.وتنظيم امور الدوله في ميادين الهجرة والاجانب والحدود*
*ونستطع ان نقول ان ولايات السودان بخبراءها وحكماءه وجامعاتها ومراكز ابحاثها.كل سيدلي* *بدلوه في مجال اصلاحات الدولة الجدبدة، وتصب كل تلك الدراسات والمبادرات والتوصيات في منظومه اداريه اصلاحية واحده تراعي نسبية الثقافه لكل اقليم*
. *4*
*ايضا المرحله الخارجيه بالطبع ستشهد فتح صفحات جديدة في ملف العلاقات الدوليه والاقليميه..مما يتطلب ضخ دماء جديدة..وافكار تتناغم مع خط الدوله وشعبها التي قد تقبل علي المضي حسب رغبتها وارادتها في فتح ملف المفاوضات القادمه بجدة العاصمه الاداريه بالمملكه*
*السعوديه مع دخول لاعبين جدد قد يكونون اضافه اوخصم علي مشهد التفاوض*

. *5*
*علي الصادق ومشوار الخارجية*
*وزير الخارجيه علي الصادق السابق هو ابن الوزارة والذي تدرج فيها في اول مدارج الخدمه المدنيه*
*وظل ابنها البار المحافظ علي تقاليد المهنة.. والدبلوماسيه السودانيه توزعت بين مدارس متباينه مرت عليها وزارة الخارجيه*
*في عهد الوزير الصادق في اطار الفضاء الدولي الدبلوماسي*
*شهدت اروقه الوزارة ملاحم صلبه ضد التدخل الاجنبي وفرض الوصاية من الخارج ويكفي معركتها ضد مظالم ومؤامرات البعثه الامميه برئاسه فولكر بيرتيس وعملاء الداخل من النخب السياسيه الفاشله*.
*فكانت الخارجيه مصدات لكل هذه المؤامرات وشهدت سفاراتها بواشنطن* *وجنيف ونيويورك معارك طاحنه قادها سفراءها الاشاوث ودبلومماسييها لفضح اجندة وتامر فولكر وقحاطته ضد السودان حكومه وجيش وشعب*
*مهنيا قاد الصادق وزارته رغم الظروف المعقدة واستطاع اختراف الملف الافريقي فقام تحييد مواقف عدد كبير من الدول الافريقيه*
*الدبلوماسيه السودانيه في عهد علي الصادق .حالها كحال الدوله فهي ما الا جزء من سياسة الدوله الكليه*
. *6*
*جزاه الله علي ما قدم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها….فله الاجر ان اصاب اوان اخطأ ، نتمني له التوفيق فيما هو مقبل عليه ..واقامه سعيدة بمحطة قادمه جديده*.

مقالات ذات صلة