عمار العركي يكتب خبر وتحليل: يتأثر بنتائجها السودان ولها ما بعدها : بداية الإقتراع للإنتخابات الرئاسية في تشاد

1. في ظل كثير من المهددات والضبابية يتوجه اليوم الاثنين.6 مايو نحو 8.5 مليون ناخب تشادي يحق لهم التصويت إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية واختيار واحد من عشرة مرشحين لدخول القصر الرئاسي بانجماينا ، وذلك بعد ثلاث سنوات من مقتل الرئيس السابق ادريس ديبي .

2. المرشح الأبرز محمد إدريس ديبي الذي استولى على السلطة يوم قتل متمردون والده إدريس ديبي بالرصاص في أبريل 2021. وسيكون في منافسة من قبل رؤساء وزراء سابق مثل “سوسيس ماسرا” الذي كان في السابق معارضا سياسيا وفر إلى خارج البلاد في عام 2022 ولكن تم السماح له بالعودة بعد عام.

3. ويخوض السباق أيضا رئيس الوزراء السابق “ألبرت باهيمي” باداكي وسبعة مرشحين آخرين من بينهم زيرة التعليم العالي ليدي بياسمدا، المرأة الوحيدة التي تسعى للوصول لمنصب الرئاسة.

4. سينحصر الصراع الانتخابي بين محمد إدريس ديبي و سوكسية ماسرا ، والمرشحين الثمانية الآخرين لن يدخلوا في منافسة حقيقية مع ديبي وماسرا .

5. “سوكسيه ماسرا” يبلغ من العمر 40 عاما، أشرس معارض للنظام الحاكم في انجمينا في عام 2021، كان من أشد المعارضين لتولي الرئيس الحالي محمد إدريس ديبي رئاسة الفترة الانتقالية عقب مقتل والده الرئيس السابق إدريس ديبي في ساحة المعركة ، وفي عام 2022 غادر سوكسيه ماسرا تشاد لمدة عام ، ليعود بعدها عقب اتفاق مع النظام الحاكم ، وبموجب هذا الاتفاق تم تعيينه رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية .

6. فيما دعت بعض أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات قائلة إن ديبي وحلفاءه يسيطرون على مؤسسات السلطة الرئيسية وقد يؤثرون على نزاهة العملية. وأثار ذلك المخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية.

7. كذلك.يتزامن التصويت مع انسحاب مؤقت للقوات الأمريكية من تشاد والتي يقدرعددها بأكثر من ٧٥ جندي امريكي ، مع رفض شعبي واسع لتواجد القوات الفرنسية التي توسعت في تسعة قواعد عقب طردها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر لتنتقل وتتمركز في تشاد.

8. من المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 21 والنتائج النهائية بحلول الخامس من يونيو. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات سيتم اللجوء إلى جولة ثانية في 22 يونيو.

*خلاصة القول ومنتهاه:-*
_________________

* المواطن التشادي غير متحمس لهذه الانتخابات ، خاصة في ظل وجود مخاوف من أن تتسبب هذه الانتخابات في حدوث انقسام في المجتمع ، في ظل انتماء محمد إدريس ديبي للشمال و سوكسية ماسرا لجنوب تشاد .

* ظهور العامل القبلي في الانتخابات بقوة ، والذي يراهن عليه المرشحين مما يثيرالنعرات القبلية والدينية في التصويت بشكل يتوقع معه تكرار الأحداث التي شهدتها تشاد العام ١٩٧٩ بين الرئيس التشادي الأسبق مالوم ورئيس وزراءه حسين حبري.

*. لا شك أن الإنتخابيات في تشاد تتأثر وتؤثر في الأوضاع الحالية في “السودان”و بمنطقة الساحل والصحراء خاصة النيجر ومالي وبوركينا فاسو وعلي صراع علي النفوذ بين المعسكرين الغربي ويمثله كلا من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة