خبراء: مفاوضات السلام .. حميدتي يصلح ما أفسده الغرب ومتآمري الداخل

الخرطوم/ اثير نيوز
رصد ومتابعه- د.مروة
استبق رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس جولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وسافر إلى هناك للقاء كل من عبد العزيز وعبد الواحد محمد نور. وقال فولكر عقب لقاء الحلو ما يلي: (لقاء ملهم مع زعيم الحركة الشعبية الجيش الوطني عبد العزيز الحلو في جوبا، لمناقشة الجولة القادمة من محادثات السلام بين الحركة الشعبية الجيش الوطني لتحرير السودان والحكومة الانتقالية في السودان). وبعد لقاء عبد الواحد نور كتب فولكر بيريتس التالي: (تبادل بناء حول مسائل السلام والمواطنة في السودان مع عبد الواحد النور بجوبا).
من جانبها كثفت الحكومة الأنتقالية من استعداداتها للجولة القادمة. وإنعقد بالقصر الجمهورى إجتماع المجلس الأعلى للسلام المكون من كل القوى السياسية الشريكة فى حكومة الفترة الإنتقالية. وأوضح الدكتور سليمان الدبيلو رئيس المفوضية القومية للسلام فى تصريح صحفى عقب الإجتماع، ان الإجتماع أمن على أهمية تسريع التحضير والترتيب لجولة المفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على أن يستمر التحضير لهذه الجولة حتى في أيام الأعياد، حتى تتمكن الأطراف من بدء المفاوضات فى موعدها المضروب. وقال الدبيلو ان الإجتماع أكد على أهمية إستكمال السلام ليشمل جميع القوى التى لم تنضم إلى عملية السلام حتى الآن. وأبان الدبيلو ان الإجتماع خلص إلى عدة توصيات، بعد أن ناقش مذكرة ضافية حوت كل الخطوات التى من شأنها تحقيق السلام.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أنه يبدو أن المجتمع الدولي صار جاداً في أنهاء امتناع الحلو وعبد الواحد من الجلوس على طاولة التفاوض والوصول إلى اتفاق مع حكومة الفترة الإنتقالية. لعلمهم أن زمن التمرد وحمل السلاح قد انتهى وآن أوان السلام والتنمية بعيداً عن المؤامرات والأجندة التي كانت تغذيها بعض الجهات المشبوهة مما أبطأ كثيراً من تحقيق حلم السودانيين جميعاً.
ويؤكد الخبراء أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بذل جهوداً كبيرة وملموسة في تحقيق السلام خلال جولات ماراثونية توجت بتوقيع اتفاق مع عدد من حركات المسلح الذين انخرطوا في حكومة السلام وشكلوا إضافة كبيرة عكست حجم الجهد الذي بذل لأجل تحقيق هذه الغاية. ويضيف الخبراء أنه لولا جهود دقلو لما وصل الوضع في عملية السلام إلى هذه المرحلة لأن الرجل خبر طريق الحرب وعرف كيف ومتى يأتي بالسلام لدرجة أنه تم تكريمه بدرع السلام في جوبا الشهر الماضي تقديراً لهذه الجهود ولهذه الرؤوية الثاقبة والقبول الكبير الذي يحظى به.
وقال الخبراء أن النائب الأول تجاوز الكثير من العقبات والمتاريس التي وضعت من الداخل والخارج وصار في طريق غاية في الصعوبة حتى وصل إلى النهايات المطلوبة. ويضيف الخبراء: (نخشى أن تقوم القوى الغربية بتدخلاتها السافرة هذه في إجهاض جهود السلام لكننا نثق في أن النائب الأول محمد حمدان دقلو سيكمل المسيرة وينهي المفاوضات بنجاح كما نجح في السابق ليعم السلام ربوع الوطن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *