ميركل: أنا آسفة.. ولكن590 وفاة بكورونا في يوم واحد غير مقبول
الخرطوم- وكالات-اثيرنيوز
طالبت ميركل من سكان ألمانيا الثقة في العلم كوسيلة لمواجهة كورونا، وأن يستمروا في خفض الاختلاط الاجتماعي في احتفالات أعياد الميلاد، مدافعة عن استمرار إجراءات الإغلاق الجزئي.
دعت المستشارة أنغيلا ميركل إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها احتواء جائحة كورونا قبل عيد الميلاد (الكريسماس)، ودعت في نداء عاطفي، سكان ألمانيا إلى الاستماع إلى العلم في مكافحة الأوبئة.
وخلال كلمتها في البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الأربعاء (التاسع من ديسمبر/كانون الأول) قالت ميركل إن التوصيات العلمية تحث بشدة على خفض الاختلاط الاجتماعي على مدار أسبوع قبل رؤية الأجداد. وأضافت: “إذا كنا نقوم بالاختلاط على نحو كبير قبل عيد الميلاد، لكن اتضح لاحقا أن ذلك كان آخر عيد ميلاد مع الأجداد، فسنكون حينها قد تهاونا في شيء ما”.
ووصفت المستشارة توصيات أكاديمية العلوم الوطنية “ليوبولدينا” لإغلاق المتاجر وتمديد عطلة عيد الميلاد حتى العاشر من كانون ثان/يناير المقبل بأنها سليمة. ودافعت عن مسار اتباع العلم في مكافحة الأوبئة، موضحة أن أوروبا اليوم صارت ما هي عليه الآن بسبب التنوير والإيمان بالعلوم.
تشديد الإجراءات-
وطالبت ميركل بفرض قيود أكثر صرامة لخفض الإصابات بفيروس كورونا، وقالت إن الإجراءت المتفق عليها قبل أسبوعين مع قادة الولايات الألمانية لم تعد كافية.
وتحدثت ميركل: “عندما يتم بناء أكشاك النبيذ الساخن وعندما يتم بناء أكشاك حلوى الوافل فإن ذلك لا يتوافق مع ما اتفقنا عليه بشان الوجبات السريعة للأغذية والمشروبات فقط”. وتابعت “أنا آسفة حقًا من كل قلبي… ولكن إذا كان الثمن هو 590 وفاة في يوم، فهذا في رأيي غير مقبول”.
واعترفت ميركل بالجهود التي تبذلها العائلات في ألمانيا من أجل احتواء الجائحة، قائلة: “العائلات تتعرض لضغوط بالغة في ظل تحد خاص في هذه الأوقات”، مؤكدة ضرورة وضع هذا التوتر في الاعتبار.
وقالت المستشارة: “يشعر الجميع بما يحدث في الأسر الآن، عندما لا يعرف المرء في الصباح ما إذا كان طفله مصابا بنزلة برد، وهل يمكنه الذهاب إلى المدرسة”. لكن في الوقت نفسه، قالت ميركل إن الحكومة قامت بالكثير من أجل العائلات.
وتشير ميركل في حديثها إلى إجراءات زيادة إعانات الأطفال العام المقبل والإعفاء الضريبي للآباء العزاب، وتقليص ضريبة التضامن، وزيادة عدد الإجازات التي يمكن أن يحصل عليها الآباء عند مرض أطفالهم.
تداعيات على الاقتصاد-
كما اعترفت ميركل بالتداعيات الكبيرة للاقتراض الحكومي في ظل الجائحة، وهو ما يعني “عبء على ميزانيات المستقبل، وكذلك فرض قيود على الإنفاق في المستقبل وعلى الأجيال القادمة”، وذلك في رد منها على انتقادات المعارضة التي تمحورت حول أن رفع الاقتراض قد يؤدي إلى تقليص الإنفاق على الخدمات الاجتماعية.
ودافعت ميركل عن القروض المتوقعة عام 2021 والتي تصل إلى 180 مليار يورو بقولها: “علينا اتخاذ إجراءات في هذا الظرف الخاص، هذه القروض أمر ضروري لاستمرار اقتصاد البلد وتقويته بعد الجائحة، وكذلك حتى نصل للمستوى الاقتصادي الذي كنا عليه قبل الجائحة، وذلك في أفق 2022
وتضرّر أكبر اقتصاد في أوروبا، أي ألمانيا، بشدة من موجة ثانية مع إصابات جديدة يومية تجاوزت بثلاثة أضعاف الذروة المسجلة في الربيع. وارتفعت حصيلة الوفيات اليومية لتصل إلى مستوى قياسي اليوم الأربعاء.