ضابط صهيوني خلوق.. تعرفوا على قصة الرجل الذي تحاول إسرائيل محوة من تاريخها …”بن دونكلمان

وكالات- اثير نيووز
يحاول الصهاينة إخفاء قصة حياتة الضابط الصهيوني ” بن دونكلمان” يعتبره بعضهم وصمة عار في تاريخ تأسيس الدولة العبرية، يرجع بن دونكلمان الفضل في بقاء مدينة الناصرة عربية خالصة، فما قصبة هذا الضابط ولماذا ينكره الصهاينة ؟


ولد دانكلمان عام ١٩١٤ بكندا الخياط بولندي يهودي وزوجته الكندية، كانت العائلة مؤمنة بما يسمونه أرض الميعاد ولحقتهم في أرض الرب، إبان الثلاثينيات سافر دونكلمان إلي فلسطين ليعمل في بيارات البرتقال، ولكنه عاد لكندا وعمل مع والدة الخياطة حتى بالحرب العالمية الثانية، لينضم بعدها للجيش الكندي، ويخوض المعارك ضد ألمانيا النازية.

حصل من الجيش الكندي على تكريمات وجمع خبرة كبيرة بالحروب، عندما بدأت العصابات اليهودية احتلال فلسطين عام ١٩٤٨ أنضم دانكلمان إليهم ونظرا لخبرته استلم قيادة اللواء الخامس.

شكلت الدول العربية وقتها جيشا للإنقاذ لإيقاف الاحتلال، واستطاع الجيش الإنقاذ العربي وقف العصابات الصهيونية، فتم اعلان وقف إطلاق النار ولكن خرقت العصابات العهد، كانت خطة القوات الصهيونية بقصف القرى العربية بالطيران، ثم مطالبة أهلها بالاستسلام وحين استسلامهم يتم طردهم من ارضهم، بهذه الأثناء كان دونكلمان يقود اللواء المدرع الخامس في شمال فلسطين وحينما بدء محاصرة الناصرة، خرج له حاكمها ” يوسف بك فاهوم ” .

اتفق معه على حقن الدماء المواطنين مقابل رفع العلم الصهيوني وافق دون كلمات علي العرض، وتم توقيع اتفاقية بين الطرفين بذلك،. بالفعل تم رفع العلم الصهيوني مقابل بقاء العرب لبيوتهم.

وصلت الأخبار لقائد المنطقة الصهيونية ” كاسيم لاسكوف” فأرسل لدونكلمان طالبا منه تمزيق العهد ومهاجمة الناصرة من جديد وطردها أهلها من جديد كما فعلوا مع جميع المدن العربية الباقية.

عصي دونكلمان الأوامر وأرسل لقائدة أنه أعطي كلمة للعرب، غضب لاسكوف جدا وباشر بعزل دونكلمان وأرسل بديلا له، لكن دون كلمات رفض تسليم القيادة لمن بعده، إلا بضمان تنفيذ إتفاقية مع العرب، أثار ذلك غيظ لاسكوف ورفع الأمر لقائد العصابات بن غوريون.


طالب لاسكوف بمعاقبة دونكلمان كخائن للدولة، ولكن بن غوريون رفض، لم يكن رفض بن غوريون إيفاء بالعهد بل خاف من العالم المسيحي، إذا أن مدينة الناصرة هي مولد سيدنا المسيح عليه السلام، والهجوم علية بطريقة لاسكوف قد يضرهم دوليا ويقلب العالم عليهم، لذلك الناصرة امنه وتعتبر ثقل العرب الأبرز بالدولة العبرية حتى يومنا هذا.

بعد الحرب رفض دونكلمان استلام أي منصب في الجيش الجديد، وقرر العودة مع زوجته إلي كندا وعاش فيها واستمر في عمله كخياط خلفا لوالدة، قم حقق نجاحا ماليا بالأعمال، توفي كمواطن كندي عام ١٩٩٧، ولم يذكره الصهاينة بذاك الزخم، يعتبر دونكلمان حالة العصيان الوحيدة التي جرت في الجيش الإسرائيلي.

برأيك هل الاخلاق النبيلة حكم علي دين أو جنسية أو عرق ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *