علي تبيدي يكتب.. النموذج المتفرد للوحدة الاتحادية بقاعة الصداقة

الخرطوم اثيرنيوز

“قاعة الصداقة” بالخرطوم كانت على موعد مع حدث نادر الصورة والتكرار حول اعظم الخطوات المواكبة لتحقيق الوحدة الاتحادية المامولة الخالية من العواطف والاماني التي سادت في المرات السابقة، فكان نصيبها البوار والفشل الذي ألقى ظلال سالبة في النفوس على المشروع الحيوي غير ان هذه المرة جاءت رؤية جديدة تتدثر بسلاح العقلانية والحكمة والشفافية والنظرة العميقة التي تضرب في وتر القضية المركزية للاتحاديين التي طالما ظلت بعيدة المنال لاتوجد الا في خيالهم وامانيهم.

كانت لجنة نداءالوحدة الاتحادية عراب هذا التلاقي الواسع للاتحاديين الذين جاءوا إلى قاعة الصداقة من تيارات وكيانات ومجموعات مختلفة في الوطن العريض ولوضع الركائز الهامة لوحدة الصف الاتحادي، هاهم مناديب قرى الجزيرة وفرقان النيل الابيض وتخوم النيل الازرق وكردفان ودارفوروالشمالية ونهرالنيل واحياءسنار ومدني والخرطوم وتواصل المهجر وغيرها يتدثرون بتياراتهم وراياتهم المختلفة في اعداد البلسم لجرح الوحدة المامولة ليلحق اشقاءهم في الايدلوجية الوسطية في ركب الهدف المنشود الذي صار على مقربة من الوصول للميس.

كانت قاعة الصداقة تحتشد بالرجال والقيادات والشباب والمرأة من كل فج عميق في الحزب العتيد الذي شقق إلى وحدات متناثرة، فالواضح ان حديث القلب هذه المرة لا يضرب العارضة ولايخطي الهدف.

اللجنة العليا لنداء الوحدة الاتحادية جرت الستاره على الخفايا التي تعرقل المبتغى الكبير فكان حديثها طازجا وسلسلا في ملامسة المشاعر والاحساسيس للاندفاع التلقائي في تلبية مطلوبات مشروع التوحد الجاري على قدم وساق.

رسالة قاعة الصداقة ذهبت الي بقية الفصائل الاتحادية الاخري التي تتلكأ في الاستجابة للرغبات الوحدوية الجارفة.

كان ليالي المجد في الساحة الاتحادية عادت على نغمات النشوي والجمال من خلال حيوية ومسؤولية مداولات قاعة الصداقة التي سوف تدخل الي بوابة التاريخ.

كان لقاءا حيويا وضع المشكلة على قالب مختلف لايتماهي مع الفائتة التي ترتكز على الصور التذكارية والابتسامات العريضة دون طائل في المسارات الحسية على ارض الواقع.

تجربة قاعة الصداقة الوحدوية لم تكن صورة هتافية وقصيدة شعر ولم تكن خطوة حماسية كانت ايقاعا لاينسى واحتشادا محفورا في الذاكرة.

فصائل اتحادية رفضت النموذج القديم وأرتات المشي على طريق الاخلاص الصادق للوحدة الاتحادية في مناخات الواقع المرير.

نموذج وحدة قاعة يفسح الطريق للعمل الوحدوي المنتظر.. هنيئا لهذا الجمع المتفرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *