الاعلان السياسي هل هو بداية الاصلاح ام نهاية الطريق؟!

الخرطوم اثيرنيوز
متابعة ماريا العجيمي

اكد المكون العسكري باكرا حماية الانتقال وحراسة الثورة ورفض الانقلابات للوصول بالبلاد الي حكم مدني ديموقراطي والعمل علي المحافظة علي الفترة الانتقالية حتي نهايتها بالانتخاب واختيار الشعب لممثليه في السلطة والحكم!

وظلت الاحزاب السياسية في صراعها القديم ومحاصصاتها حتي كادت ان تشل اداء الحكومة وتعمل علي ضياع البلد وتلاشيها ثم تم طرح مبادرة رئيس الوزراء ليقف الجميع للتامل والعودة لمنصة التأسيس الانتقالي الاولى! تحاول الاحزاب والقوى السياسية الان المواكبة عبر توحيد الجهود والتوافق السياسي الضروري واللازم لحماية الانتقال من خلال اعلان وحدة جزء كبير من قوى واحزاب الثورة
الإعلان السياسي للوحدة الاندماجية من اجل انجاح ملفات الثورة والانتقال الذي جاء في احتفال بهيج ليعلن سياسيا ان هنالك عدد من الاحزاب السياسية ماتزال تستشعر خطر مايحيط بالبلاد وانها تعمل علي تشكيل كتلة حماية المرحلة الانتقالية وذلك بعد تزريقها دماء جديدة هي اطراف العملية السلمية التي قادها النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق “دقلو” وحرص علي السلام كهم شخصي ومن خلفه المؤسسة العسكرية وبعض التيارات من المكون المدني التي تري في الشراكة مابين المكونين العسكري والمدني نموذجا جديدا في حكم البلاد في الفترة الانتقالية!.

وثبت جليا ان العسكر يقوم بدوره كاملا رغم الدعاية السالبة والتنميط والهجوم الممنهج والمقصود الذي يحاول ان ينال من المؤسسة العسكرية ويزرع الفتنة مابين المكون العسكري والمدني بحجة المدنية الخالصة وتحقيق مطالب الثورة وهو في حقيقة الامر لايسعى من خلال ذلك الا لتفجير كامل المرحلة الانتقالية! اضعاف الجيش هو اضعاف للبلاد واضعاف لمكون اصيل من مكونات الثورة وبالتالي تكون المحصلة هي اضعاف للثورة نفسها! .

الان فيما يبدو مؤخرا تنتبه بعض الاحزاب الي التوافق والعمل معا من أجل المحافطة علي العبور الآمن للفترة الانتقالية من خلال التواضع علي رؤية استراتيجية تعمل علي تأسيس دولة المواطنة بعيدا عن الاجندة الحزبية علي الاقل طوال الفترة الانتقالية باعتبارها مرحلة تاسيس!.

الا ان السؤال الابرز الذي يواجه الجميع الان هو هل تمضي الاحزاب والقوى السياسية في طريق التوافق دون الرجوع الي المحاصصات والتشاكس حول المناصب والسلطة مرة اخرى كما في السابق؟ وعدم الاهتمام بمعاش المواطن وتطوير البلاد وترقية الخدمات؟ ام ترجع مرة اخري الي صراعاتها المدمرة التي كادت ان تقود الي فشل المرحلة الانتقالية؟ وتعيد نفس التجارب الفاشلة السابقة لنكرر نفس الدائرة الخبيثة التي كنا ندور في فلكها منذ فجر تاريخنا الوطني الحديث ديموقراطية تنتهي بانقلاب عسكري، ينتهي بثورة لتاتي ديموقراطية هشة فاشلة تنتهي بانقلاب!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *