ترحيب واسع بقرار حميدتي برفع الحصانة عن المتهمين في حادثة وفاة بهاء الدين نوري

الخرطوم- اثيرنيوز

إعتبر خبراء و سياسيون قرار النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع بإحالة منتسبي الدعم السريع الذين تسببوا في إستشهاد شهيد الكلاكلة بهاء الدين نوري إلي النيابة العامة بأنه قرار شجاع وحكيم يؤكد إلتزام قيادة الدعم السريع بسيادة حكم القانون داخلها وإحترامها لمؤسسات العدالة في البلاد.
وقال المهندس محمود إدريس تيراب الخبير في الشؤون السياسية في تصريح صحفي أن حادثة إستشهاد بهاء الدين نوري حادثة مؤسفة ومرفوضة لاتمثل بأي حال من الأحوال مؤسسة الدعم السريع التي عرفت بالجاهزية و الإلتزام بالقانون والإنضباط في آداء مهامها في بسط الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة وسط المواطنين في كافة ربوع البلاد وأضاف تيراب أن قرار النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي جاء برداََ وسلاماََ علي الجميع وأسهم في تخفيف المصاب الجلل علي ذوي الشهيد الذين كانوا في إنتظار نتيجة التشريح من الطب العدلي والتي أثبتت وفاة الشهيد بسبب تعرضه للتعذيب مشيراً الي القرارات الشجاعة التي كان قد إتخذها قائد قوات الدعم السريع بشأن حادثتي الأبيض وأمدرمان والتي رفع فيها الحصانة عن منتسبي الدعم السريع في تلك الحادثتين وهم يحاكمون الآن أمام القضاء جراء ما إقترفت يداهم وقال أن ذلك يؤكد إلتزام الدعم السريع بسيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقاب وتسليم كل من تثبت إدانته في أي جريمة لأجهزة تنفيذ القانون مهما كان موقعه.
من جانبه أوضح د. عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية أنه لا كبير علي القانون وأن الجميع سواسية أمام أجهزة ومؤسسات العدالة في البلاد مبيناََ أن القرار الذي إتخذه القائد حميدتي قرار حكيم وسليم ينم عن إيمان قيادة الدعم السريع العميق بإحترام أجهزة ومؤسسات القانون وذلك إنطلاقاََ من أن الدعم السريع مؤسسة نظامية وطنية راسخة ومنضبطة تعمل وفق القانون تحت مظلة القائد الأعلي للقوات المسلحة وقال أن ثورة ديسمبر المجيدة جاءت لترسيخ شعارات الحرية والسلام والعدالة وإنزالها لأرض الواقع وأضاف ” لابد من إيجاد رؤية وطنية شاملة بشأن دعم وتعزيز قدرات الأجهزة العدلية خلال الفترة الانتقالية”.
ودعا مختار إلي ضرورة الإبتعاد عن التوظيف السياسي لقضية شهيد الكلاكلة بإعتبار أنها أصبحت قضية جنائية سيتم حسمها أمام المحاكم وأضاف أن هناك بعض الجهات والتنظيمات السياسية تريد الإصطياد في الماء العكر وذلك لخدمة أجندة تخصها مثمناََ قرار الفريق أول محمد حمدان دقلو برفع الحصانة عن المتهمين وتسليمهم للنيابة العامة الأمر الذي قفل الباب أمام أي جهات تريد أن تتاجر بقضية الشهيد وتوظفها سياسياََ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *