من اعلي المنصة ….. ياسر الفادني .. يا فيها….. يا نكسر كبابيها !

⤵️ من اعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

يا فيها….. يا نكسر كبابيها !

العنوان أعلاه هو الشعار الذي نراه ونسمعه والذي تطرحه بقايا الحاضنة السياسية للمكون المدني لحكومة حمدوك ، لا يوجد بينهم عاقل ولا حصيف ولا حكيم ، ترعرع فيهم جزافا شعور فرعون عندما قال أنا ربكم الأعلي ! وظهرت فيهم عنجهية الشاعر القديم عمرو بن كلثوم عندما قال في معلقته بالحرف الواضح :
ونشرب إن وردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينا
بغاة ظالمين وما ظلمنا
ولكنا سنبدا ظالمينا….
إذا بلغ الرضيع لنا فطام
تخر له الجبابر ساجدينا
إنها وللأسف الشديد هذا حال البلاد وهذه حال الشلة الحاكمة الذين نادوا في المدينة بل علي الملأ أن هبوا إلي نصرة ثورتكم ولم يهب احدا لنصرتهم إلا مأجور أو (مخموم)…..

بلد كثرت فيها الكبابي اللامعة الفاخرة الفارغة التي لا تسقي أحدا ولا تروي ظمأ عطشان ولكن يرون هم بها ما تكرهه النفس ، الأكواب التي تحدث ضجيجا بصورة مستمرة منذ أكثر من سنتين عندما يحدث لها إحتكاك أو عندما يحركون الطاولة تهورا أو عندما يقلبون الطاولة عليها بدون وعي ، الذين يشترون هذه الكبابي هم تجار سلطة همهم الكرسي و التشبث به و (دللاليات) لا نعرف من أين أتين..

لا نعرف بعد مرحلة تكسير الكبابي ماهي المرحلة الأخري هل هي مرحلة تكسير العظام؟ ، وهل عظام بقايا قحت تحتاج إلي تكسير لا اعتقد ذلك لأن عظامهم صارت هشة ويابسة لاتحتاج إلي جهد فقط من هشاشتها وضعفها تفرك علي اليدين وينفخ فيها هواءا من الفم فتتطاير كما يتتطاير الدقيق ، ما نراه الآن فيهم هو نمر من ورق وحمار يحسب نفسه حصان يمني نفسه بالصهيل وعندما يريد أن يصهل ينهق !

فقط ماتبقي لهم هو إستجداء الدول الأجنبية بالابقاء عليهم ، يحسبون أنهم يمكن سواقتهم بالخلاء كما ساقوا هذا الشعب لكن هيهات لهم الدول الخارجية تعرف تماما مدي ضعفهم ومدي تشاكسهم وأختلافهم ، هم يظهرون ظاهرا أنهم معهم وباطنا ليس معهم….. فليتهم يفهمون .

الأفق الذي نراه أمامنا هو أفق طغا عليه السواد وتعتمت الرؤية تماما ، المرآة التي ينظرون فيها إلي الخلف والتي يكتب علي بطنها أن الاشياء تبدو رؤيتها صغيرة اصغر من حجمها الحقيقي ظهر علي سطحها السواد وصعب الرؤية من خلالها ، إذهبوا غير ماسوف عليكم ودعونا من الأمثال الهدامة مثل : يافيها يا نكسر كبابيها….! او بلاد أبوك كان خربت شيل ليك منها شلية ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *