علاء الدين محمد ابكر يكتب … الشعب آمن خلاص وقال الروب وما فضل ليه الا يكورك

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍🏽 الشعب آمن خلاص وقال الروب ومافضل ليه الا يكورك
_____________

ان من يظن خير في وعود هذه الحكومة بالعبور نحو مستقبل افضل عليه بمراجعة عقله فالامر اوضح من الشمس فهذه الحكومة تعمل علي تنفيذ برامج خلاف تلك التي خرجت لاجلها الشعب السوداني في ثورة ديسمبر فقد كان يحمل مطالب مشروعة ويحلم باقامة عدالة اجتماعية تعمل علي ترسيخ المساوة بين ابناء السودان

لايوجد اثر لذلك العبور الخيالي في ظل حكومة تعمل لاجل تحقيق اهداف البنك الدولي في جعل الوطن خاضع لمواقف وهيمنة الدول الغربية بالتالي يفقد استقلاله الوطني
لو كانت الناس تعلم بهذا الخزي لما كانوا خرجوا اساسا ضد النظام البائد الذي كان علي الاقل يعمل علي توفير الحد الادني من العيش الكريم

رغم من مرور اكثر من سنتين من التغير لم تتحقق عدالة اجتماعية حقيقية لتنصف هذا الشعب الذي كان يتطلع الي الافضل عبر التوزيع العادل للثروة ولكنهم اصطدموا بسياسة اقتصادية غريبة من حكومة الثورة كانت اشد عليهم اثر من السياسة الاقتصادية للرئيس المخلوع عمر البشير والذي رغم المشاكل العديدة التي ادخل فيها البلاد الا ان عهده لم يشهد ارتفاع جنوني في الاسعار مقارنة بمايحدث اليوم من فوضي في الاسواق

لقد كان الجميع يعتقد انه بمجرد انهيار النظام البائد سوف تنفتح خزائن السماء علي الفقراء والمساكين والايتام والارامل لترسم عليهم الفرحة بعد سنوات من الحرمان ولكن بكل اسف لم يحدث جديد في حياتهم المعيشية. التي شهدت تدهور مريع وزاد الطين بله رفع الحكومة للدعم الحكومي عنهم و نتيجة لذلك ارتفعت اسعار كل شي في الاسواق وعمت الجريمة كرد فعل طبيعي للفقر والجوع المنتشر بين ابناء السودان مع تجاهل من تحالف(قحت)وحكومتها الإنتقالية في حل المشكلة او حتي الاعتراف بها فدخل السودان في نفق مظلم الله وحده يعلم كيف يخرج منه

فشلت ثورة ديسمبر حتي قبل ان تقف علي قدميها نتيجة سرقتها عبر مجموعة من الانتهازيين الذين عجزوا في الماضي عن قيادة موكب واحد ضد الكيزان طوال فترة الثلاثين عام الماضية وما ثورة ديسمير الا ابن شرعي ينسب لهولاء الغبش والمهمشين الذين كانوا في كل المواكب حضور وسبيل نجاح الثورة. قدموا العديد. من الشهداء لاجل وطن يسع الجميع ويجد كل مواطن فيه حقه الدستوري والاجتماعي والرياضي والثقافي والعلمي وغيرها من. حقوق المواطنة وبعد كل ذلك النضال تريد الحكومة معاقبتهم بالجوع كانما هذه الحكومة اداة من ادوات النظام البائد للانتقام من الثوار بسبب خروجهم ضد طغيان راس النظام البائد البشير الذي يحاكم الان وكانما هو في استراحة محارب وهو الذي لم يمنح في الماضي خصومه الوقت الكافي للدفاع عن انفسهم في اعقاب انقلاب رمضان العسكري الفاشل الذي وقع في 1990 فبعد اربعة وعشرين ساعة فقط تم تنفيذ حكم الاعدام فيهم بدون محاكمة عادلة

ان استمرار سياسة حكومة( قحت) بالانتقام من فقراء البلاد و تجاهلها للمعاناة التي يعانيها الناس مع ارتفاع الاسعار واستنادها علي المشروع الفاشل الذي يسمي (ثمرات ) الذي يمنح لمن لايستحق ومع ضائلة المبلغ الممنوح والذي كان يجب ان يسبقه اجراء تعداد سكاني لمعرفة الفقراء والمساكين والايتام والارامل والي حين اجراء ذلك التعداد كان ينبغي ان يستمر الدعم الحكومي للخدمات والسلع والمواصلات العامة
اذا ان تجاهل هذه الازمة سوف يجلب مزيد من السخط وربما قد يقود الي اندلاع ثورة شعبية عارمة تقتلع هذه الحكومة من جذورها” كما فعلها الشعب السوداني مع الكيزان

لن يقبل الناس بالموت جوعا لاجل تمرير سياسة البنك الدولي التي لا تعرف الرحمة سوف يخرج الناس الي الشوارع والساحات ولن يخشي احد السجن او الاعتقال فلاطاقة للحكومة بالقدر علي ببناء سجون تسع كل تلك الجماهير الصابرة

الاحداث تقول ان الجميع بات في انتظار شارة الخلاص من هولاء التعساء الذين تسلطوا علي الشعب اذا الامر متروك لكم يا جماهير الشعب فمن يريد منكم الموت جوعا عليه بحفر قبر داخل منزله والانتظار داخله فالايام القادمة لا تبشر بخير في ظل ارتفاع جنوني في الاسعار وعدم وجود رقابة من الحكومة علي الاسعار ومن ينشد الحرية ويرفض سياسة التجويع عليه بالخروج الي الشوارع معارضا لسياسة هذه الحكومة الانتقالية ولتصحيح مسارها وليس اسقاطها

ان مطالب ثورة ديسمبر التي بكل اسف صارت من الماضي مثلها مثل ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل لتدرس في كتب التاريخ علي انها اسرع ثورة فشلت في تحقيق اهدافها

الشعب يريد سودان جديد

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *