إحياء ذكرى استشهاد المجاهد صدام حسين رمز الاستقلالية وفادي الإنسانية:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر السودان

إحياء ذكرى استشهاد المجاهد صدام حسين رمز الاستقلالية وفادي الإنسانية:

# تمتين وسائل النضال لتحرير العراق وتصفية إفرازات الاحتلال ودعم النضال الفلسطيني، ومقاومة قوى التطبيع والاستسلام.

# محفز لاستكمال مهام ما بعد الاستقلال، التي جددتها انتفاضة ديسمبر الجسورة.

جماهير شعبنا الوفية:

يتزامن الاحتفاء بالذكرى 14 لاستشهاد المجاهد صدام حسين، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، فادي الإنسانية من العدوانية والهيمنة والتقدم بلا أبعاده الإنسانية، ورمز الاستقلالية والتحرر، مع الاحتفاء بالذكرى 65 لاستقلال السودان وأعياد الميلاد المجيدة.
لقد أكدت تجربة البناء الوطني القومي التقدمي في العراق، ومسيرة التطور الوطني في السودان، أن الاستقلال السياسي والقرار السياسي لا يتحققان إلا بالاستقلال الاقتصادي، الذي يكسب الاستقلال هيبته ومكانته المرموقة في وجدان الجماهير، بمضامينه في التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وبتعزيز التنوع الثقافي والحضاري للوحدة الوطنية والسيادة بالتعايش السلمي والتآخي الوطني، والعدالة الاجتماعية، وبلورة نظام حكم ديمقراطي تعددي، معبر عن خصائص التجربة الوطنية وواقعها الاجتماعي والثقافي، لا لتكون مجرد نظام للتداول السلمي للسلطة فحسب؛ وإنما كخيمة لحب الوطن و(مصدر قوة للفرد والمجتمع )، وبلورة المشروع الوطني النهضوي، بحشد موارد البلاد وثرواتها المادية والبشرية لإسعاد الشعب ورفاه المجتمع.
لقد حددت الإدارة الأمريكية منذ مطلع السبعينيات (العراق الذي يقوده عملياً صدام حسين بتفكيره الراديكالي)، هدفاً استراتيجياً لحروبها للسيطرة على (الشرق الأوسط) كما جاء في كتاب ريتشارد نيكسون (الحرب الحقيقية). ومع مضي العراق في بناء التنمية الانفجارية المتوازنة في زمن قياسي، وسيطرته على ثرواته النفطية والمعدنية، وتسخيرها في نهضة العراق وتقدمه، والدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية، ومناهضة قوى الاستسلام والتصفية، والنضال التحريري، ودعمه المتواصل لأقطار المواجهة، والعديد من الأقطار العربية الأخرى، والأفريقية واللاتينية، وتحويل موقفه القومي الإنساني إلى إطار للحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية، في إطار وحدة العراق، وبناء قاعدة علمية وصناعية وجيش وطني حديث ومقتدر، لأن تتصاعد حدة المواجهة بين المشروع القومي النهضوي، وقوى التبعية والهيمنة الإمبريالية الصهيونية. وبعد أن عجزت أدواتها الإقليمية وحروب الوكالة عن تعطيله أو احتواءه، وتجاوز العراق باقتدار للخطوط الحمراء المرسومة لبلدان العالم الثالث، بل وانتقال العراق إلى مصاف الدول المتقدمة، بعنفوان واستقلالية، وخلقه لميزان قوى جديد ولصالح الأمة العربية وبلدان العالم الثالث؛ أقدم التحالف الإمبريالي الصهيوني وبأدواته الإقليمية العربية والفارسية والعثمانية، على خوض المواجهة بنفسه ووجهاً لوجه، وبمنطق الغزاة المحتلين.
الانطلاقة الفورية للمقاومة العراقية، وتوسعها وإجبارها لامريكا لسحب قواتها من العراق وهي تجر خيبات الهزيمة والخسائر البشرية ولعنات القوى والشعوب الحرة على نطاق العالم، كانت تعبيراً عن حيوية شعب العراق وعراقته ودقة حسابات قيادته، التي لم يدفعها التفوق المادي للغزاة في المواجهة، للاستسلام، لتبلغ ذروة المواجهة في اللحظة التاريخية لاستشهاد القائد، التي قبضت البشرية أنفاسها، وهي تميز ما بين النقيضين، القائد صدام حسين يتحدى كل صور ونماذج البطولة والثبات واليقين، يقدم منشرح الصدر طلق المحيا ليفدي القيم والمبادئ التي ظل مناضلاً في سبيلها، مقابل الرعب والبشاعة وزيف الشعارات المحمولة على عقد التاريخ والأطماع الماضوية.
سقطوا في أسفل سافلين وصعد القائد الفادي إلى السماوات العلا، وتسرب في أفئدة الملايين من الأحرار، ملهماً ومحفزاً ومعلماً، للمدافعين عن ذات المبادئ والقيم، جيلاً إثر جيل، وعلى نطاق النضال التحرري النهضوي الوطني والقومي والإنساني.

يا جماهير شعب الانتفاضات:

تتزامن الذكرى 65 للاستقلال مع الذكرى الثانية لانتفاضة ديسمبر النوعية الجسورة، التي أدخلت بلادنا في مرحلة ثورية، من خلال تجديدها بعنفوان وحيوية، لمهام مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي، وبعد أكثر من ستة عقود، بوعي عميق بها، وبقاعدة مشاركة واسعة، وغير مسبوقة، بعد أن تكللت نضالات الشعب منذ 30 يونيو 1989م، بإسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي سياسياً، لتستهل مع قواها الثورية والحية معركتها الحقيقية لإحداث التحول السلمي الديمقراطي، بإجماعها على رؤية وطنية متوافق عليها، تشكل قاطرة الإنجاز وإحدى ضرورات الانتقال، بتصفية بنية الاستبداد والتمكين السياسي والاجتماعي، نهجاً وسلوكاً ومؤسسات وتشريعات، ومكافحة الفساد والمفسدين، ومحاسبة المجرمين سارقي قوت الشعب، قتلة الشهداء، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية وتحقيق السلام الشامل، باستكمال هياكل الحكم الانتقالي، والإسراع في تكوين المجلس التشريعي وحكومة مقتدرة في التعبير عن مصالح القوى الاجتماعية التي فجرت الانتفاضة، وتتطلع لأن يكون التغيير في خدمة مصالحها وتطلعاتها، بعودة الدولة لأداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية، بدعم وتوفير السلع الأساسية والخدمات الضرورية، وكفالة الحق في التعليم والرعاية الصحية، وتأهيل البنى التحتية، بتخصيص الإيرادات المعتبرة لموازناتها وخفض الإنفاق الحكومي الاستهلاكي والسيادي، وتحقيق مبدأ ولاية وزارة المالية على الإيرادات، والبنك المركزي على النقد الأجنبي، والشفافية ومكافحة الفساد.

★ التحية والإجلال لشهداء العراق والبعث، والشهداء أعضاء القيادتين القومية والقطرية

★ التحية والإجلال لشهداء النضال الوطني من أجل الاستقلال والسلام والوحدة والتقدم وشهداء الانتفاضات الشعبية

★ النصر حليف انتفاضة شعب العراق حتى التحرير وإقامة عراق وطني ديمقراطي تعددي

★عاشت فلسطين عربية حرة من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر السودان
1يناير2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *