البرهان يقطع الطريق امام مطامع مجموعة الاربعة

الخرطوم اثيرنيوز

قطع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة الطريق أمام مجموعة الاربعة التي استفردت بالسلطة على حساب مكونات الحرية والتغيير عندما اكد  الحرص على التوصل لتوافق وطني وتوسيع قاعدة المشاركة وذلك باشراك كل القوى الثورية والوطنية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وقال لدى مخاطبته صباح الإثنين ١١ أكتوبر ٢٠٢١ ضباط وضباط صف وجنود منطقة بحري  العسكرية بحضور رئيس هيئة الأركان ونوابه والمفتش العام وعدد من قادة الوحدات والأفرع، إن القوات المسلحة ستحمي الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه، مشيرا إلى أن محاولات إقصاء القوات المسلحة من المشهد الانتقالي بما في ذلك ما يخصها طبقا لما ورد في الوثيقة الدستورية.

وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام إن بعض القوى السياسية تحاول أن تشغل الرأى العام بافتعال مشاكل مع القوات المسلحة والدعم السريع والتشكيك في وطنيتها، والزج بها في معضلات تعيق الانتقال السياسي، تسببت فيها هذه القوى برفضها الحوار ومشاركة الآخر.

وأكد البرهان ان قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ليست مكانا للمزايدة السياسية ولن تخضع للمحاصصات الجارية حاليا ومن يقرر بشأنها هو من يختاره الشعب عن طريق الانتخابات.

ارسل البرهان اكثر من رسالة للمكون المدني الذي يسعى بقوة لازاحة العسكريين من السلطة والاستفراد بها عبر مجموعة أربعة طويلة، والرسالة الأولى ان الجيش والدعم السريع يقفان على ار ضية ثابتة بجانب القوات النظامية الأخرى، وأرسل رسالة واضحة لمكونات الحرية والتغيير بأن الجيش لايقبل المزايدات السياسية ولن تخضع لسياسة المحاصصات، وأغلق البرهان الطريق على من يحلمون بحكم البلاد بأن الجيش سيظل حاميا للفترة الانتقالية حتى
الوصول للانتخابات.
تلك الإشارات فسرت بوضوح ان المكون العسكري يرفض انزلاق البلاد نحو الفوضى بعد تصاعد الازمات السياسية والاقتصادية وبعد التشظي، الكبير بين مكونات الحرية والتغيير، وأن المكون المدني الحاكم يمثل اقلية محدودة بعد ظهور التحالف الوطني لاستعادة الثورة وتصحيح المسار، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان حديث الفريق البرهان كان يحمل مدلولات جديدة ويؤكد حرص الجيش على الانتقال الديمقراطي السلس، ويحذر من مغبة الاقصاء باعتبار ان المكون شريك أصيل في الوثيقة الدستورية، وأشار ضوينا الي ان فولكرز رئيس البعثة الأممية للسودان في مقابلته مع الفريق كباشي لضرورة المحافظة على الشراكة بين المكون العسكري والمدني في سبيل الخروج من الازمات التي تحاصر البلاد، واعتبرها تصريحات داعمة من المجتمع الدولي على أهمية وجود القوات المسلحة والدعم السريع شركاء اصيلون في الحفاظ على ما تحقق من سلام، واضاف ضوينا الي ان الدعوات التي تطالب بابعاد المكون العسكري سوف تقود البلاد الي مزيد من الازمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *