الكلام المباح .. مني ابوالعزايم .. خطاب الكراهية بين ندوة مدني وندوة معهد المعلمين العالي..

*الكلام المباح*
مني ابوالعزايم
*خطاب الكراهية بين ندوة مدني وندوة معهد المعلمين العالي..*

*وجدي صالح بقولته العنصرية البغيضة والذي لم يستطيع ان يكتمها ، امام حضور ندوة مدني المسجلة ومنتشرة..فهو لم يكن يمثل نفسه كما حاول البعض ان يجد له عذرا ،فهو قد طرح نفسه زعيما لقوي الثورة و التغيير من موقعه بلجنة ازالة التمكين واحد قيادات عصابة الاربعة التي كانت تتوهم ان الشارع السوداني سبظل مغيبا وانها ستظل المتحكمة في مفاصل الدولة..هو نعم اخطأ خطأ فادحا.ولكن لم يطلب منه احد ان يتطوع بنقل ما يدور بينهم من نقاشات داخل مجالسهم المغلقه ..او الدفع بنشر ما يحيك بالنفس.د من سؤ بذلة لسان طويل ظل يروج لخطابات الكراهية والتخوين في محاكمات اعلامية لم يري لها مثيلا في تاريخ السودان السياسي*

*1*
*خطاب وجدي صالح يذكرني وهذا بالطبع -قياس مع الفارق-لكنه التشابه من باب اضرام نار الفتنة ومطلقاتها -خطابه جاء في وقت غير مناسب اطلاقا وكان اشبه بالمداخلة” القميئة” من الطالب الشيوعي “شوقي ” في ندوة معهد المعلمين العالي الشهيرة في العام 1965..وهو يسب امام الحضور بيت النبوة..وكانت الشرارة التي اشعلت نار الفتنة..و بسبب هذه المداخلة الكيدية خرجت مدن العاصمة الثلاث تتقدمها امدرمان عن بكرة ابيها ثأرا لحرمة بيت المصطفي عليه السلام ورابطوا امام البرلمان-مجلس الوزراء الان-وانتهت جلسةالبرلمان الطارئة باجماع كل البرلمانيين حتي عضوية الاحزاب الجنوبية المسيحية بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان – رغم دفاع الشيوعي عن نفسه وان شوقي لا يمثله.. وبهذه الضربة الصاعقة ظل الحزب الشيوعي يعاني لفترة طويلة من هذا الطرد السياسي من الحياة السياسية الي ان عادوا اليها عبر انقلاب مايو الاحمر في بداياته*..
*2*
*ولكيدهم علي التيار اليميني الذي اخرجهم من الحياة السياسية كان الانتقام بضرب الانصار بحي ودنباوي و”ضربة الجزيرة ابا” والذي راح ضحيته مئات الشهداء من القوي الاسلاميه واستشهاد امام الانصار وفارس” الجزيرة أبا” والمدافع عنها الامام الهادي المهدي*
*3*
*وعندما انقلب عليهم نميري بعد فشل انقلابهم في 19 يوليو 1971واعدم قادته..منذ ذلك الحين لم يهادن الشيوعي وقوي تيارات اليسار قوي التيار اليميني العريض، ولا ان يصالح العسكر..ذكرت تلك الفزلكة التاريخية حتي نعرف لماذا هذا العداء والصراع الابدئ؟*
*4*
*اود ان اشير في حادثة الفتنة الكبري وطرد الشيوعي من البرلمان والحياة السياسية ان عضوية البرلمان من الحزب الشيوعي خوفا عليهم من فتك الحماهير المرابطة امام البرلمان*
*ان اخرجوا من الباب الشرقي للبرلمان وهو باب النفايات، خوفا عليهم من الجماهير الهادرة الغاضبة، وحينها بكي احمد سليمان المحامي البرلماني والكادر الشيوعي الشهير في ذلك الزمان والذي قيض الله له حسن الخاتمة بان لاقي ربه اسلاميا فارسا صنديدا منافحا عن دينه..تقبله الله مع الصديقين والشهداء..*

*5*
*بالمتاسبة ليس هناك غرابة في حديث وجدي البعثي فهذا هو فكر البعث العربي الاشتراكي وهذا هو نفخ كير ميشيل عفلق في تمجيد القومية العربية واقصاء الاخرين كعصبية بغيضه تقود للاقصاء والتهميش وتوليد الغبن والإحن والمحن ، مثلها مثل عنصرية اتاتورك في المناداة بالطورانية، ونازيةهتلر ..وجميعها ذهبت الي مزبلة التاريخ..وحتي دول المنشأ فارقتها..*
مني ابوالعزائم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *