ضد الانكسار .. أمل أحمد تبيدي .. من سيغلق أبواب الفتن؟

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
من سيغلق أبواب الفتن؟

الصراع بين العسكر و المدنيين يتخذ عدة أشكال فى كثير من الدول التى ينشد فيها العسكر السيطرة على مقاليد الحكم.. وترفض الشعوب التى تكرر فيها الحكم القمعي الذي يدمر دولة القانون بسيطرة الأجهزة الأمنية التى تعتقل و تعذب وتقتل… لذلك تحدث الثورات ضد الظلم و الفساد.
لكن مايحدث فى بلادنا هو إشعال للفتن…
لماذا لا تتجه الخطوات نحو إغلاق أبواب الفتن ؟ المشهد السياسي يفتقد إلى رجل حكيم يجعل الحوار هو المخرج من الأزمة…
دون الولوج إلى سياسات الترقيع التى لا ترقى إلى استيراتيجيات تصلح المعوج و التخدير و الهتافات التى تبنى دولة…
أليس فيكم رجل رشيد يتعامل مع الأزمات بحكمة… متى تتخلوا عن الأنانية السياسية من أجل مصلحة البلاد والعباد…..
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. والفتن لا يوقظها حكيم بل الجهلاء ويظنون انهم يريدون خير بهذا السلوك للبلاد والعباد
إذا تزايد عدد الذين هدفهم السلطة ولديهم الغاية تبرر الوسيلة يتم بذلك إشعال نيران الفتن التى تحرق البلاد
العقلاء يكون خطابهم يتسم بالحكمة التى تطفي نيران الفتن دون الدخول فى دوامة المهاترات والاساءات…
اين السياسي الذي يسعى إلى تطور الوطن؟ أين العسكري الذي يسعى لخلق واقع مستقر بعيدا عن التفلتات الأمنية و الاطماع الخارجية؟… الواقع اثبت السودان بدون وجيع ويفتقد الحكيم…. أصبحت منابرنا لاشعال الفتن وبث روح الكراهية و صعد الذين لا يهمهم كثيرا الوطن بقدر مصالحهم الشخصية…الآن سقطت الأقنعة… دخلنا مرحلة الصراع الذي قد تكون نتائجه مدمرة… فبدلا أن نوظف الشباب للتعمير والبناء أصبحوا أداء لطلاب السلطة… إلى متى نظل نحشد الحشود و نضع المتاريس و نحرق و الوطن منهار اقتصاديا…
نحصد نتائج السياسات الخاطئة التى قامت على الولاء والترضية وإعادة كل من شارك فى النظام إلى السلطة عبر طرق مختلفة… تهاونت الحكومة فى محاكمة رموز النظام و الذين نفذوا مجزرة القيادة… بدلا من بناء دولة القانون اهتموا بالقشور واثاروا القضايا التى تثير الفتن…
ما يحدث الآن لا يحله التصعيد والتصعيد المضاد بقدر ما يحتاج إلى وعي شامل… قبل فوات الأوان

&الوطنيون دائماً ما يتحدثون عن الموت في سبيل بلادهم لكنهم لا يتحدثون أبداً عن القتل في سبيلها.

برتراند راسل

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *