خالد عمر: حمدوك ارتكب خطيئة كبرى

كشف وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة المنحلة خالد عمر، تفاصيل حول الأوضاع التي سبقت إجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر.

وذكر عمر للجزيرة أمس، أن الضغوط التي فرضها المكون العسكري على حمدوك، لحل الحكومة كانت ضمن خطة الانقلاب لإحداث فراغ تمهيداً للتدخل.

ونبه إلى أن الانقلاب كان معلوماً منذ وقت سبق 25 أكتوبر، وأضاف: “هناك شواهد كنت واضحة وقلناها قبل فترة من الانقلاب وأعلنا مقاومتها”.

كما لفت إلى أن العسكر أرادوا انقلاباً بإطار دستوري لتفادي الضغوط الداخلية والخارجية، في حين قطع الطريق أمام قبول أي حوار مع “الانقلابيين” وتابع: “زمن الحوار مع الانقلابيين ولى، وهم هزموا كل الجسور”، وأكمل: “لا حوار مع الانقلابيين”.

ووصم عمر، حمدوك بارتكاب خطيئة إثر توقيعه على اتفاق مع الانقلابيين، وأضاف: “حمدوك ارتكب خطيئة كبرى بالتوقيع حيث كان الشعب يقاتل في الشوارع ولم يأخذ وقتاً كافياً لمخاطبة الشعب والقوى السياسية التي أتت به”.

واستكمل: “لا نحاكم النوايا، على حمدوك العودة للشرعية الحقيقية التي اكتسب منها مشروعيته الحقيقية وأن يقوم بتنفيذ أولويات الشرعيين وليس الانقلابيين، ولا أريد منه الاستقالة الآن إطلاقاً”.

وذكر عمر، أن المكون العسكري عرض المناصب بعد الانقلاب لكن الشعب رفض الجيفة”.

وأزاح في الوقت نفسه، عن تلقيه اتصالاً من حمدوك بعد خروجه من المعتقل، وأردف: “تلقيت اتصالاً منه وبارك لي الخروج من المعتقل”.

ودعا عمر، حمدوك، للتراجع عن الخطوة التي قام بها مؤخراً، والقيام بالإجراءات الصحيحة لاستعادة ثقة الناس فيه، والتوقف عن المضي قدماً في طريق يخالف تطلعات الشعب، وأضاف: “حمدوك يمتلك الشجاعة اللازمة”.

وأكد عدم وجود “قطيعة” مع حمدوك، واللقاء به يحدد بناءً على الظروف المناسبة عليه أن يقوم بالإجراءات اللازمة لبناء الثقة مع الجماهير”.

ورد عمر، على مستشار البرهان، أن الانتخابات لا يمكن أن تنظم بواسطة “الانقلابيين”.

وأضاف: “الانقلابيون لن ينظموا انتخابات حرة ونزيهة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *