السل الرئوي ينخر بجسد المصابين بكسلا

كسلا إنتصار تقلاوي

(1093) إصابة بالسل الرئوي بكسلا (94) حالة وفيات
أعلي نسبة تردد بمحليتي حلفا الجديدة ومحلية كسلا
يعد السل الرئوي واحدا من الاسباب الرئسية للوفاة وينتشر علي جغرافية ولاية كسلا حيث مازال ينخر في جسد المواطن في شرقي السودان. وولاية كسلا ليس بمعزل بل يعتبر المرض اشد انتشار نظرا لخصوصية الولاية وموقعها الجقرافي الذي يحد دولتي اثيوبيا وارتيريا اللتان ينتشر فيهما المرض بكثافة مما انعكس سلبا علي ولاية كسلا اضافة لوجود معسكرات اللاجئيين بولايتي كسلا والقضارف الأمر الذي ساهم بصورة اوباخري.

وللتحقيق عن هوية المرض الاعراض والتشخيص والعلاج والوقاية ونسبة الاصابة والوفيات التقت الصيحة بمسئول وحدة السل الرئوي (الدرن) بوزارة الصحة كسلا
وقالت انا اسباب تفشي المرض والسب القوي فيها وجود الوصمة المجتمعية للمريض خوفا من ان يشار اليه بانه حامل للمرض مما جعل الولاية منبعا لمرض السل الرئوي
لذلك كان عدد الإصابات كبيرا وانعكس ذلك أيضا على عدد الوفيات بصورة أكبر. واستدراكا لهذا الموقف وللخد من انتشار المرض شرعت وزارة الصحة بوضع استراتيجية للوصول للمريض وعملت على توفير (25) مركزا للفحص المجاني والعلاج المجاني لمريض السل إضافة الي تقديم الرعاية الاجتماعية عبر توفير دعم عيني ونقدي حتي يتم التمكن من الوصول للمرضى الا ان وصمة العقدة المجتمعية تظل التحدي الأكبر مما دعا الوزارة أن تبحث عن إيجاد طرق أخرى لتنفيذ استراتيجية الحد من انتشار المرض فاهتدت لحل هذه النقطة من خلال الدخول في شراكات مع عدد من الجهات بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام وتقديم برامج التوعية اللازمة للوقاية والعلاج. وحسب تصنيف مرض الدرن نجد أن هنالك
نوعان احدهما درن مقاوم والاخر درن عادي. وفي كلا الحالتين فإن مريض الدرن اذا ما تم اكتشاف المرض فإنه يكون قابلا للعلاج والشفاء بعد ستة شهور من الإصابة بالمرض.
فالاعراض عند المريض تكون واضحة وتتمثل في السعال وفقدان الشهية والوزن.
مجهودات مكافحة الدرن: كشفت المسئولة عن الدرن بولاية كسلا عن
مرض الدرن استيطاني المرض بالولاية وفي المقابل تبذل مجهودات كبيرة لمكافحته والحد من انتشاره ووضحت المؤشرات من خلال زيادة حالات الشفاء النجاح وسط الحالات المصابة ‘ تقليل الوفيات. ‘ تقليل الانقطاع عن العلاج وكلها مؤشرات تدل علي قياس نسبة تدني أو ارتفاع المرض بالإضافة إلى أن هنالك عملا مكثفا اتجاه اكتشاف المرض وعلاجه و
لكن تظل ابرز التحديات التي تواجه ادارة مكافحة الدرن هجرة الكوادر الصحية المتخصصة للمرض ويوجد بولاية كسلا فقط عدد ثلاثة اطباء متخصصين هاجر منهم واحد و تبقي اثنان فقط علاوة على محدودية دخل الأطباء مما تسبب في هجرتهم وقلة المنظمات التي تعمل في المجال وزد على ذاك قلة الدعم على المستويين الاتحادي والولائ
السل وحصاد الارواح:
حصد السل ارواحا كثيرة بولاية كسلا منهم المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) واضافت المسئولة بوزارة الصحة بكسلا ان السل المقاوم للأدوية يشكل ازمة صحية وخطرآ يهدد الامن الصحي مما يعني ضرورة ايجاد
إمكانيات كبيرة خاصة وان المرض مرتبط بالمستوي الاقتصادي والاجتماعي للفرد
شركات العمل تجاه الحد من السل:
يعتبر محمور الشراكات في العمل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النجاح في تنفيذ البرامج الموضوعه وفق الأهداف المتفق عليها ولذا تأتي الأهمية منها بمكان
ولفتت مسئولة الدرن الي اهمية الشراكة بين الدولة ووزارتها المختصة ومنظمات المجتمع المدني للعمل سويا لنشر ثقافة مكافحة
وفي هذا الإطار واستكمالا لمحاور التعرف على المرض
استنطقت الصيحة طبيبا مختصا في امراض الصدرية فضل حجب اسمه قال ان المرض يشكل هاجسا خطرآ ومتفشيا بصورة كبيرة وذلك بسبب الحاجة والعوامل الاقتصادية التي يمر بها المواطن حيث ان اغلب المواطنين في الشرق عامة ينضون تحت دائرة الفقر وحالات سوء التغذية وارتفاع نسب للذين لا يتنالون وجبات غذائية كاملة وأشار إلى أن محاربة المرض تتاتي عبر متابعة المراكز المنتشرة بالولاية ذلك تقديم الدعم للمرض والتوعية المجتمعية واكتشاف المصابين وعلاجه متذ وقت مبكر
اوضح دكتور علي ادم محمد احمد مدير عام وزارة الصحة والتنمية بولاية كسلا المكلف
ذكر للصيحة ان السل جزء لا يتجزء من الوضع الاقتصادي الراهن ويرتبط بصورة مباشرة بالفقر والجوع. وعالميا أن اكثر الفئات العمريه التي يصيبها المرض هم كبار السن والاطفال والمصابين بسوء التغذية غير العوامل الاخري المتعلقة بمعالحة جذور المشكلة وهي توفير الكادر المعالج
وناشد آدم ضرورة توفير مراكز متخصصه لابحاث الدرن و وضع حلول جذرية لكافة الاشكاليات واستقطاب الدعم الازم حيث أن الدعم المتواجد الموجود ضعيف للغاية خاصة وأن الدرن يعتبر مشكلة عالميه تحتاج لشراكات وتوعية تتناسب طرديا مع فرضية التعليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *