خبير دولي للمياه في اخطر افادات حول خطورة انتاج الكهرباء من سد النهضة علي السودان

الخرطوم أثير نيوز
المصدر الانتباهة

 إنتاج الكهرباء من سد النهضة سيؤدي إلى انهيار السودان وتلاشيه

على السودان المطالبة بالأرض المبني عليها السد لأنها ملكه

إثيوبيا خالفت شروط منحها إقليم (بني شنقول) وعلى الحكومة استرداد الإقليم

إثيوبيا غير ملزمة بمنح السودان كهرباء

حوار: هبة محمود

حدد الخبير الدولي للمياه د. أحمد المفتي خياراً واحداً لإنهاء أزمة سد النهضة. وأطلق في الوقت نفسه تحذيرات من مخاطر انتاج الكهرباء من السد التي بدأت بشكل رسمي أمس، على السودان.
وشدد المفتي في هذه المقابلة مع (الانتباهة) على ضرورة مطالبة الحكومة السودانية بالأرض التي اقيم عليها السد لأنها أرض سودانية، على اعتبار انه الخيار الاوحد لإنهاء الأزمة عقب فشل المفاوضات.
وكشف أن أحد شروط منح المستعمر لإقليم بني شنقول لاثيوبيا عدم اقامة سد عليها، مما يمنح السودان خيار استرداد أراضيه. والحوار في السياق التالي:
* رسمياً بدأت اثيوبيا، أمس الأول، إنتاج للكهرباء من سد النهضة؟
ــ نعم.
* كيف تنظر للأمر رغم التحذيرات التي أطلقتها مراراً بشأن السد وما يترتب عليه من مضار، والآن بدا واضحاً أن إثيوبيا ماضية في ما هي عليه، وهذا يعتبر خرقاً للاتفاق؟
ــ إنتاج الكهرباء يعتبر مزيداً من الأفعال الاحادية التي ظلت تقوم بها اثيوبيا، مثل الملء الأول والثاني وهكذا، وإثيوبيا الآن تستعد للملء الثالث، والآن بدأت إنتاج الكهرباء، وهذا يؤكد خطورة التصرفات الاحادية.
* إثيوبيا بدأت تشغيل كهرباء سد النهضة بتوربينين من اصل (١٣) لتوليد (٣٧٥) ميغاوات في شبكة الكهرباء الإثيوبية، وهذا بحسب كثيرين يعتبر منفعة للسودان؟
ــ غير صحيح.
* أبي أحمد قال مخاطباً مصر والسودان وهو يفتتح محطة التوليد بالسد: (توليد الكهرباء الذي بدأ اليوم هو ملك لكم، لذا أود أن أهنئكم أيضاً)؟
ــ السودان ليس لديه نصيب في الكهرباء، لأن المادة رقم (٦) من إعلان المبادئ تنص على أن إثيوبيا لو أرادت بيع الكهرباء فعليها إعطاء الأولوية للسودان ومصر، لكن المادة هذه لم تخصص كمية معينة للسودان لا بأسعار تفضيلية او تجارية، على الرغم من أن الفهم العام لدى الحكومة والمواطن السوداني ان إثيوبيا سوف تمنح السودان كهرباء.
* هذا هو الفهم السائد لدى الكثيرين؟
ــ هذا غير صحيح لأن إثيوبيا غير ملزمة، بالإضافة إلى ذلك ليست هناك خطوط تربط سد النهضة بالسودان حتى يمده بالكهرباء، ولا من ناحية نظرية قانونية ولا عملية أن يعود الإنتاج هذا على السودان بنفع، فهذا خاص باثيوبيا فقط.
* هناك من يعتقد انه ليست ثمة مشكلات بشأن السد حتى الآن مثلما ظللتم تحذرون؟
ــ الناس تريد الانتظار حتى تحدث مشكلات يعني.
* لا ولكن يعتقدون أن الملء الأول والثاني قد تم، والآن تم توليد كهرباء دون وقوع اية مشكلات مما ظللتم تحذرون منه، بل يعتقدون أن السودان مستفيد من السد؟
ــ ان كان مستفيداً فلماذا لم يتم التوقيع رسمياً على اتفاقية السد؟ هذا تساؤل. وان كان السودان مستفيد فلماذا ظل يتفاوض لمدة (١١)عاماً.
* هناك من يعتقد أن مصر وراء عدم توقيع السودان، سيما عقب الثورة وسقوط النظام وتغير المصالح؟
ــ (طيب) لماذا يترك السودانيون مصيرهم لغيرهم إن كان هذا صحيحاً.
* من المعلوم أن سياسات الانظمة ومصالحها تلعب دوراً كبيراً؟
ــ ليس صحيحاً انا انقل لك الحقائق، إن كان السودان له فائدة وراء السد لكن هناك مخاطر.
* ما هي المخاطر المتوقعة جراء التوليد الذي تم أمس؟
ــ انهيار السودان وتلاشيه.
* هل التوليد سيتسبب في تلاشي السودان؟
ــ نعم.. المياه التي يتم تخزينها كلما ازدادت أصبح احتمال الانهيار اكبر لأن المياه سوف تعم السودان وتغرقه، وإثيوبيا نفسها التزمت وقالت إن السد غير آمن، وانها سوف تقوم باستكمال الأمان هذا وفق المادة (٨) من إعلان المبادئ، ولكن ذلك لم يحدث ولذلك للسودان الحق في ان يخاف.
* ما هي الخطوة التي كان على الحكومة فعلها حيال عملية التوليد، فتحتى الآن لم يتم إصدار بيان او اي شيء من هذا القبيل؟
ــ على الحكومة أن تجبر إثيوبيا على التوقيع على اتفاق ملزم.
* لكن إثيوبيا ماضية في إجراءاتها؟
ــ لذلك يجب على السودان أن يضغط.
* بالنظر لنتائج التفاوض والضغط نرى أن جميعها باءت بالفشل؟
ــ لأن السودان لم يضغط وإنما كان يتحدث فقط.
* عن أية وسائل ضغط تتحدث؟
ــ وسائل الضغط التي اعنيها هي أن يطالب السودان بالأرض التي عليها السد لأنها ملك له.
* كيف؟ وهل من الممكن هذا الامر؟
ــ نعم لأن الاتفاق الذي تم بموجبه منح إثيوبيا الأرض التي عليها السد الآن، كان ألا تقيم إثيوبيا سداً عليها الا بموافقة السودان، ولكن هذا لم يحدث، وعليها الآن ان تضغط وتطالب بالأرض.
* الحكومة دورها ضعيف وعلينا أن نعترف بذلك؟
ــ الحكومة دورها اكثر من ضعيف، وهذا ما جعل إثيوبيا ماضية في ما هي عليه.
* احتمالات الحرب واردة؟
ــ لا لأنها لا تحل المشكلة.
* والتفاوض أيضاً لم يحل المشكلة؟
ــ لذلك على الإنسان أن يعمل وفق ما يستطيع، وعلى الحكومة أن تطالب بالأرض التي عليهاالسد

مقالات ذات صلة